تونس – أخبار تونس

دعمت اليونيسف جهود تونس في مواجهة كوفيد-19 منذ أن ضرب الوباء العالمي البلاد في عام 2020، وهو جهد يتجاوز بكثير أهداف برنامجها في تونس، والذي تم تنفيذه في أوقات استثنائية.

وتبيّن مدى أهمية هذه الجهود نشرية جديدة صادرة عن اليونيسف بتاريخ 14 أوت 2023، تسلط الضوء على أنّ الهيئة الاممية قدمت أكثر من 18 مليون دولار لدعم وزارة الصحة التونسية في مكافحة كوفيد-19.

معدات مختلفة

يشمل هذا الدعم المعدات الطبية الطارئة، مثل أجهزة التنفس وأنظمة الأكسجين والتنفس، والحاضنات وأجهزة الموجات فوق الصوتية وأجهزة التعقيم وأجهزة تنظيم ضربات القلب وغيرها وذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة التي حددتها وزارة الصحة في الخطة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا والتي تضمنت أيضًا الإمدادات الطبية ذات الاستخدام الواحد، مثل الأقنعة والقفازات واختبارات كوفيد-19.

وتضمن هذا الدعم، بحسب المنظمة، كذلك تعزيز نظام التلقيح الوطني، بما في ذلك إنشاء نظام محسّن لتسجيل اللقاحات وحملات التواصل الخاصة بالتلقيح وأنشطة المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى شراء وتسليم أكثر من 5.6 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا -19.

علاوة إلى ذلك، قدمت اليونيسف معدات طبية عاجلة لتجهيز 4 وحدات متخصصة في علاج “كوفيد طويل الأمد” في مدن تونس وأريانة وصفاقس وسوسة، من أجل تعزيز علاج أعراضه التي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات بعد العدوى الأولية، مع تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال ومقدمي الرعاية.

وللإشارة فان فيروس كوفيد-19 طويل الأمد يمكن أن يسبب أعراضاً حادة لدى الأطفال، ويصل إلى القلب أو البنكرياس ويؤدي إلى حالات مثل التهاب البنكرياس. وفي بعض الحالات، يصاب الأطفال بمشاكل مزمنة مثل الربو وفقدان السمع وقد يظهر الرضع تراجعًا في المهارات الحركية.

التأثير الإيجابي لمساهمة اليونسيف

كانت لمساهمة اليونيسف في مكافحة وباء كوفيد-19 على مدى السنوات القليلة الماضية آثار إيجابية كبيرة في مجالات صحية أخرى في تونس، مثل رعاية الأطفال حديثي الولادة والتلقيح الروتيني للأطفال ضد الأمراض المعدية الشائعة والخطيرة.

وقالت مديرة بنك التنمية الألماني في تونس، بيات ريختر، إن “دعم بنك التنمية الألماني كان يهدف بشكل خاص إلى استكمال المعدات الموجودة وتعزيز القدرات العامة للنظام الصحي التونسي، مثل تركيب أجهزة تحليل الأكسجين لتعزيز وظائف مولدات الأكسجين وتحسين البنية التحتية لسلسلة تخزين اللقاحات وتوزيعها، وإنشاء نظام وطني لرصد برنامج التحصين. ورافق ذلك تدريب العاملين في المجال الصحي على كيفية استخدام المعدات الجديدة بشكل صحيح. ونحن فخورون بأن هذا البرنامج كان له أيضًا تأثير إيجابي على الخدمة الصحية الطبية في المناطق المحرومة، من خلال تحديث معدات المستشفيات وتقريب الخدمات الصحية المتخصصة من السكان.»