تونس – أخبار تونس

في ظاهرة غير عادية ومفاجئة، شهدت الأيام الأخيرة اختفاء مادة الحليب من الأسواق، سواء عند التجار الصغار أو في المساحات التجارية الكبرى. لم يتبقَ سوى كميات محدودة من الحليب الكامل المنتج من إحدى المصانع، وأنواع أخرى مخصصة للأطفال، بأسعار مرتفعة تصل إلى زيادة تقارب الدينار. 

المثير في الأمر أن إشاعة انتشرت بين التجار والموزعين منذ بداية هذا الشهر، تدّعي أن مادة الحليب بكل أنواعها ستختفي قريبًا من الأسواق، وهو ما تسبب في اضطراب في مسالك التوزيع. هذا الأمر دفع العديد من المستهلكين إلى التهافت على شراء كميات كبيرة من الحليب، تمامًا كما حدث مع المياه المعلبة في بداية الصيف.

الأسباب الخفية وراء هذا المشهد أصبحت مكشوفة لبعض العارفين بخفايا اللعبة السياسية في تونس. نفس السيناريو تكرر مؤخرًا مع مادة السكر، التي اختفت بسرعة من الأسواق رغم ضخ كميات كبيرة منها في مختلف المدن والقرى.

هذا الوضع يفرض على الجهات المسؤولة فتح ملف مسالك التوزيع، وكشف مروّجي الإشاعات.

ومن الضروري أيضًا إطلاق حملات توعية إعلامية للتعامل مع هذا الملف الحساس، والذي يحتاج إلى اهتمام أكثر من مجرد مقاومة بعض الأوبئة. أعتقد أن رسالتي قد وصلت، وللحديث بقية.