يُنتظر أن يبلغ عجز الصناديق الوطنية للضمان الاجتماعي، في 2019 حوالي 2 مليار دينار ، وفق الخبير الاقتصادي و وزير المالية الأسبق حسين الديماسي ، و ذلك خلال الدورة الثالثة ليوم وكيل التأمين ، الملتئم في مقر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية ، و يُعدّ هذا الرقم (2 مليار) ، الذي يناهز رقم معاملات شركات التأمين الخاصة ، ضخما”، حسب الديماسي، مضيفا ان وضعية الصناديق الاجتماعية أكثر من مأساوية و قد أسفرت ، اليوم ، عن تراجع الإدّخار الوطني.
و فسّر ذلك بأنّه حتّى موفى سنة 1990 ، حوالي نصف الاستثمارات ، التي تمت تعبئتها ، تمّت اعتمادا على ادخار هذه المؤسسات العمومية ، و لا سيما ، الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد و الحيطة الاجتماعية.
كما أضاف :” “نعيش اليوم ، انهيارا عجيبا و مقلقا لمعدل الادخار الوطني ، لقد مرّ من نسبة 22 بالمائة سنة 2010 إلى 9ر8 بالمائة حاليا”.
و أشار الخبير : “قبل الثورة ، كانت تونس تدّخر خُمس ثروة البلاد” واصفا هذا المعدل “بالمرضي جدا”، متابعا القول :” “اليوم لم نتمكن حتى من ادخار عُشر الثروة الوطنية.. إذ لم يعد لنا ما يكفي من الإدّخار الوطني ، اليوم ، لتمويل مشاريعنا و هوم ما يفسر اللجوء الى التداين”.
و وفق ما ورد بوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، فقد أوضح أنّ هذه المسألة يجب ان تكون الأولوية المطلقة للحكومة المقبلة ، داعيا شركات التأمين الخاصّة إلى تعبئة الإدّخار لمعالجة مشكل التداين وانقاذ الإقتصاد الوطني.
و تبقى وضعية شركات التأمين الخاص ، حسب تأكيده ، دون الإنتظارات بالمقارنة مع الهياكل المماثلة دوليا ، علما و أنّ رقم معاملات شركات التامين الوطنية ، يُمثل في هذا الصدد ، 0.12 بالمائة مما تحققه شركات التامين الفرنسية الخاصّة.
و لفت إلى أنّ رقم معاملات قطاع التأمين على الصعيد العالمي ، يُقدّر ب5.5 مليار دولار ، في الوقت ، الذي يبلغ فيه الرقم ، الذي تنجزه شركات التأمين التونسية الخاصّة ، 0.7 مليار دولار.
وطالب الخبير، في هذا السياق ، هذه المؤسسات بالتركيز على منتوجات تأمين أخرى منها ، التي يُعدّ حضورها ضعيفا جدّا في تونس مثل التأمين على الحياة.
و اعتبر الإقتصادي و الخبير المالي ، عز الدين سعيدان ، أنّ قطاع التامين ، الذي يضطلع بدور كبير في الاقتصاد التونسي ، مازال محدودا جدا و خاصّة ، حصّة منح التأمين من الناتج المحلي الاجمالي و الادخار الوطني.
و أفاد : “يبقى الإدّخار الركيزة الرئيسية لتمويل الإستثمارت الأساسية و خلق النمو الاقتصادي” مضيفا أنّ معدل الحيز الزمني للادخار انخفض بشكل ملحوظ منذ الثورة.
و لاحظ : “لدينا اليوم ادخارا قصير الأمد لا يمكن بأي حال من الأحوال استغلاله في الاستثمار ، الذي يتطلّب عامّة توظيفات متوسطة و طويلة المدى” و في إشارة إلى التأمين على الحياة (الإدخار على المدى الطويل) ، قال إن هذه العملية “تعد موردا مهما للغاية لتأمين المسار التنموي الاقتصادي”.
كما دعا الخبير إلى ترسيخ ثقافة التأمين و تجاوز مسألة التأمين الإجباري.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…