تونس – أخبار تونس

أكّد اليوم الخميس في تصريح لتونس الرّقمية عبد الرّزاق حواص النّاطق الرّسمي باسم الجمعيّة الوطنيّة للمؤسّسات الصّغرى و المتوسّطة، انّ إلغاء الدّورة الـ 33 لمعرض الأثاث بالكرم سيكون له تأثير كبير على الحرفيين و على أصحاب المؤسّسات الناشطة في هذا المجال باعتبار انّ المعرض فرصة سنويّة هامة لتسويق الأثاث و القيام بأكبر حجم ممكن من المداخيل.  

و لفت حواص الانتباه إلى أنّ أسعار المواد الأولية و مواد الزّينة المتعلّقة بصناعة الأثاث مرتفعة التكلفة، الأمر الذّي قد يكبّد الحرفيين و أصحاب مؤسّسات صناعة الموبيليا خسائر هامة، و خاصة أنّ النّجار الصّغير قد يعتمد على صكوك الضّمان لشراء المواد الأولية و صناعة عينة عن الأثاث الذي سينتصب به في المعرض قبل أشهر من موعد المعرض. 

وتابع حواص بأنّ “الحرفي سيقوم بالاتصال بكلّ المزوّدين بهدف تمكينه من تأجيل الدّفع، الأمر الذّي قد يقبله البعض و يرفضه البعض الآخر و هو ما قد يسبب خسائر و مشاكل داخل القطاع، على حدّ تعبيره. 

وفي ذات السّياق لفت محدثنا إلى أنّ إلغاء المعرض سيعمق أزمة القطاع التي يعاني منها منذ مدّة و هي فقدان اليد العاملة و أيضا غلاء المواد الأولية بنسبة 300 % بعد أزمة الكورونا بالاضافة لعدم توفّرها و غياب السّيولة كذلك، مما تسبب في إفلاس عدد كبير من العاملين في هذا القطاع، و كمثال، ذكر حواص أنّ 400 نجّار في منطقة قليبية المشهورة بصناعة “الموبيليا” أحيل على البطالة إثر جائحة الكورونا.