تونس – أخبار تونس

تستعد ولاية صفاقس لاحتضان الدورة الأولى من “صالون رمضان للصناعات التقليدية 2025″، والذي سيُقام بقصر المعارض من 16 إلى 26 مارس 2025.

ويُعدّ هذا الصالون سابقة فريدة من نوعها، حيث يهدف إلى تقديم فرصة استثنائية للحرفيين لعرض منتجاتهم وتعزيز قدراتهم التصديرية، وذلك بدعم من وزارة الإشراف والإدارة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية.  

منصة مهنية وتجارية للحرفيين  

أكدت آمال دريرة، مندوبة الديوان الوطني للصناعات التقليدية بصفاقس، أن هذا الحدث جاء برؤية جديدة ليكون صالونًا مهنيًا وتجاريًا بامتياز، يُمكّن الحرفيين من الانفتاح على الأسواق الخارجية عبر التواصل المباشر مع تجار الجملة والتجزئة، أصحاب المنصات الإلكترونية، والمؤسسات التصديرية. وأضافت أن الصالون سيضم بين 100 و120 عارضًا يمثلون 12 ولاية تونسية، ويعرضون منتجات ذات جودة عالية ومواصفات تصديرية.  

حضور دبلوماسي لتعزيز الصادرات  

في سابقة وطنية، قامت جمعية معرض صفاقس الدولي بدعوة البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المعتمدة في تونس، حيث أكدت عدة وفود حضورها للمعرض. وسيمثّل هذا الحدث فرصة مهمة لعرض الصناعات التقليدية التونسية أمام السفراء والملحقين الاقتصاديين، مما يعزز فرص الترويج للمنتجات التونسية في الأسواق العربية، الأوروبية، الأفريقية، وحتى الأمريكية.  

برنامج متنوع وتجربة فريدة  

إلى جانب الصالون الرئيسي، يتضمن الحدث فقرات متنوعة أبرزها:  

– فعالية “الكرفان”: مستوحاة من مفهوم “ستريت فود”، وتهدف إلى تقديم تجربة طعام مبتكرة.  

– إبداعات رمضانية: برنامج يمتد من 14 إلى 29 مارس 2025، ويشمل عروضًا ثقافية وفنية مرتبطة بالتراث التونسي.  

نحو أسواق جديدة للصناعات التقليدية  

يسعى منظمو هذا الحدث إلى تحويل الصالون إلى منصة اقتصادية تربط بين الحرفيين التونسيين والأسواق الخارجية، عبر استقطاب مشترين دوليين ومؤسسات مختصة في التصدير.  

يُعدّ صالون رمضان 2025 خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الصناعات التقليدية التونسية في الأسواق العالمية، مما يساهم في جلب العملة الصعبة والاستثمار في التراث الوطني. ومن المتوقع أن يشهد الحدث إقبالًا كبيرًا من المهنيين والزوار، ليكون انطلاقة قوية لدورات قادمة أكثر توسعًا وانفتاحًا.