تونس – أخبار تونس

لا نبالغ اذا قلنا ان المدينة العتيقة بتونس العاصمة عاد لها بريقها وجاذبيتها لما تملكه من كنوز اثرية وما تبعثه من نسمات الاصالة وعبق الماضي الجميل من تاريخ الحاضرة التي تعاقبت عليها حضارات وتمثل منطقة قلب التي يطلق عليها ،،البلاد العربي،،.

جامع الزيتونة المعمور الذي يزوره جل السياح العرب والمسلمين وكذلك عديد المعالم الاثرية تبقى شاهدة على حضارة تونس الضاربة في اعماق التاريخ ولعل الامر الذي بدى لنا ظاهرة صحية ومحمودة هو تحول التونسيين المقيمين بالعاصمة والزائرين من جل المدن والقرى ببلادنا للتبضع ولشراء اشياء تذكارية او ملابس جاهزة وانواع متعددة من الاقمشة والآلات النحاسية للاستعمالات المنزلية والعطور والتوابل وجهازات المقبلين على الزواج .

وهناك اعداد لا باس بها تختار تناول القهوة او غذاء تقليدي يشتهيه جل التونسيين ويبقى السوق الوحيد الذي فقد بريقه ويعيش وضعية صعبة وشبه شلل هو سوق المصوغ وورشات صناعة الذهب والفضة التي تراجع نشاطها ويمثل وضعهم ملفا كبيرا وشائكا سنعود لتحليله قريبا لتفسير الاسباب الحقيقية.

كل ما نتمناه هو ان تعتني اكثر المصالح التي من مشمولاتها حماية التراث والتشجيع على الصناعات التقليدية ولابد من القيام بحملة جدية لترميم المنازل ،،الديار العربي،،كما يطلق عليها والتي منها المتداعية بالانهيار بسبب الاهمال والرطوبة.

وما لفت انتباهنا هو ان كل الانهج الرئيسية والازقة المتفرعة منها مراقبة ومؤمنة من الشرطة بصفة دائمة ولابد من تركيز كاميرات مراقبة في كل اجزاء هذه المنطقة ليتم مراقبتها بصفة دائمة وواضحة ليلا نهارا مع ضرورة تجهيزها بالإنارة العمومية حتى لا تبقى امكانية المرور بالأزقة ليلا امرا مخيفا كما يحصل حاليا ….

اعتقد ان رسائلي وصلت لمن يهمهم الامر ولابد من اخذ هذا الملف بالحزم والجدية المطلوبة والمتابعة الضرورية للحفاظ على احدى اهم معالمنا التاريخية والاثرية والله ولي التوفيق وللحديث بقية.

*تصوير مرشد السماوي