ما نعيشه هذه الايام في الساحة الرياضية وبالتحديد في لعبة كرة القدم بالقسم الوطني من اجواء غير عادية لم نتعود عليها سابقا حيث كثرت المناكفات والمزايدات والمساومات والتهديدات في هياكل جامعة كرة القدم واداراتها ورابطاتها وخاصة لجنة التحكيم هذا القطاع الذي اصبح في وضعية لا يحسد عليها وتعددت الاخطاء من طرف الحكام وكثرت التشكيات والبيانات الصادرة من هيآت الفرق التي تتظلم وتقدم شكاوى بالتحكيم لعدة جهات مسؤولة في زمن وعدت فيه اللجنة التسييرية للجامعة التونسية ولجنة التحكيم الحكام بخلاص منحهم التي قاربت قيمتها 800 الف دينار والتي لحد الان بقيت وعودا مؤجلة.
كما ان هناك تحركات غير عادية من حكام ومسؤولين بهذا القطاع يتنقلون من قناة تلفزية واذاعية إلى أخرى بصفة متواصلة ودورية لتوجيه اللوم والتراشق بالتهم مما يجعل المتابع بدقة واهتمام يشتم رائحة لوبيات داخل القطاع الرياضي وخارجه تحرق خيوط مؤامرات لغايات تهمهم …
ويبقى على سلطة الاشراف التي عينت مؤخرا ضرورة التدخل العاجل بكل حزم لإيجاد حلول ناجعة وعملية لإنقاذ ازمات مالية وادارية ولوجستية مع تحقيق مطالب مشروعة لأصحابها وكشف المتآمرين على الهياكل الرياضية خدمة لقطاع هام ومؤثر.
ولاشك ان الرياضة لها تأثير وثقل اجتماعي لا يستهان به كما حان الوقت لتطهير كل الهياكل المهتمة بكرة القدم ومحاسبة الفاسدين وابعادهم حتى لا تؤثر الاجواء المضطربة في منافسات القسم الاول خاصة في لعبة كرة القدم التونسية وخاصة في مردود منتخبنا الوطني الذي اصبح يعيش اجواء لا تبعث على التفاؤل بمردود مهزوز حتى لا نقول هزيل وقد علمنا ان هناك قرارات ثورية وصادمة قادمة على مهل لإعادة مراجعة الهياكل الرياضية وتصفية مشاكلها بصفة نهائية والله اعلم وولي التوفيق وللحديث بقية..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات