تونس – أخبار تونس

في تصريح لتونس الرّقمية أكّد اليوم القيادي بحركة الشّعب هيكل المكي بأنّ الحركة لم تقدّم أية مبادرة تحت عنوان “حكومة سياسيّة” بل أنّ الأمر يتمثّل في تصورّ لقيادة هذه المرحلة، موضحا أنّ حركة الشّعب تعتبر أنّه من غير الممكن أن تكون الحكومات حكومات إدارية أو تقنية فقط بل يجب أن تكون سياسية و هذا لا يعني أيضا أنّه بالشّكل الحزبي متكوّنة من أحزاب . 

و في نفس السّياق اعتبر المكي أنّ الأمر الطّبيعي أن تكوّن جبهة 25 جويلية حكومة تنخرط في تنفيذ العناوين التي طرحها الرّئيس و طرحتها مختلف القوى السّياسية المساندة لمسار 25 جويلية، و ذلك خاصة على مستوى ترجمة السّيادة الوطنيّة بواسطة التنمية الدّاخلية و بناء علاقات متنوّعة خارجيّة و كيفيّة تحقيق الاكتفاء الذّاتي على الأقل الغذائي و كيف من الممكن مقاومة الفساد وفق خطّة مضبوطة بشكل جيّد و كيف يمكن إصلاح التعليم و الذّي لا يجب أن يكون مجرّد استشارات للتمكن من إصلاح المجتمع، على حدّ قوله. 

و تابع القيادي بحركة الشّعب أنّ الحكومة السّياسية هي الحكومة التي ترسم السيّاسات العامة و ترسم الخطط لتنفيذ الشعارات و العناوين و المضامين على أرض الواقع. 

و عن المطامع السّياسية لحركة الشّعب و التي ارتآها البعض من خلال دعوتها لتكوين حكومة سياسية، ردّ المكي في معرض حديثه بأنّ الخصوم السّياسيين هم من يريدون أن يلبسوا الحركة لباس الانتهازيّة و أنّ قيادات الحركة تسعى وراء المناصب، قائلا “نحن تجاوزنا الحزبي للوطني و ليس من الضرورة أن تكون هذه الحكومة فيها أعضاء أو تمثيلية من حركة الشّعب” لانّ الحزب يرغب في حكومة لها تصوّر و خطّة لتنفيذ هذا التصور. 

هذا و شدّد محدثّنا على توافق حزبه حركة الشّعب مع رئيس الجمهوريّة على مختلف المضامين التي يطرحها، منتقدا طريقة التسيير و طريقة التعيينات، معتبرا أنّ المرحلة تقتضي فريقا حقيقيا من السّياسيين الوطنيين ممّن لديهم القدر الكافي من النضالية و من الذّكاء و من الحنكة السّياسية و من الإصرار على الإنجاز ما يجعل العناوين الكبرى و الجميلة تصبح حقيقة يشعر بها المواطن التونسي، على حدّ تعبيره.