انتقد اليوم الإثنين، 11 ديسمبر 2023، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الاساسي نبيل الهواشي عدم تمرير الفصل الإضافي المتعلّق بدعم المؤسّسات التّربويّة من قبل نواب البرلمان و ذلك في قانون المالية لسنة 2024 و الذّي تمّت المصادقة عليه أمس الأحد.
و في تصريح لتونس الرّقمية قال الهواشي إنّ موقف نقابة التعليم الاساسي كان واضحا من هذه المسألة منذ سنة 2002 تاريخ صدور القانون التوجيهي للتربية و التعليم عدد 80، الذّي تمّ فيه إقصاء المدارس الإبتدائّية من قائمة المؤسّسات العمومية التي تنتفع بالشّخصية المدنيّة و الاستقلال المالي، مما يعني انّ الدّولة لا تعترف بهذه المؤّسسات كجزء منها يرجع إليها بالنّظر، أي انّ المؤسّسة التربويّة تشتغل و تعمل دون تمويل و دون إحاطة و دون أريحيّة، وفق تعبيره.
و اعتبر الكاتب العام لجامعة التعليم الأساسي موقف مجلس النّواب غريب و عجيب، متسائلا عن سبب قبول البرلمان لتواصل هذه الوضعيّة و انخراطه في عمليّة تأبيد معاناة المدرسة الابتدائيّة برفضه منح المدرسة الابتدائيّة هوية، خاصة في ظلّ المشاكل العديدة التي تعاني منها وأبرزها اهتراء البنية التحتيّة.
و واصل محدّثنا في ذات السّياق تساؤله عن كيفيّة ادارة هذه المدارس في هذه الوضعية و بأيّ وسائل و امكانيات؟ و كيف يمكن للمدرسة الابتدائية أن تسترجع قيمتها ضمن نسيج اجتماعي طغت عليه قيم الاستهلاك و لم يعد يعير قيمة للمعرفة و للمؤسّسات التي تقدّس المعرفة؟…
محدثنا شدد كذلك على أنّ هذا الوضع لا يمكن أن يستمرّ، قائلا إنّ النقابة ستواصل النّضال لمراجعة الفصل عدد 35 من القانون عدد 80.
هذا و لفت الهواشي الانتباه إلى أنّ وزير التربية و في آخر تصريحاته بمجلس نواب الشّعب كان قد أكّد على كونه حقق ما عجز عنه سابقيه منذ 50 سنة، و قام بحلّ هذا الاشكال، و قام بوضع حدّ لمعاناة المدرسة الابتدائيّة بالاستغناء عن صفة المؤسّسة العمومية ذات الاستقلال المالي، فاين هو مما صرّح به بالبرلمان؟
و تابع القول إنّه و ان تمّ قبول هذا الفصل الاضافي فانّ المدرسة العمومية كانت ستربح تمويلا و سيصبح لديها الاستقلال المالي و تكون لها ميزانية تتدبّر بها امرها دون الحاجة للتسوّل، و بالتالي فانّه بامكانها تسوية كلّ الاشكاليات و لكن الآن و في هذه الوضعية هي عاجزة تماما عن الإيفاء بابسط شروط العملية التربوية على اكمل وجه، وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات