تونس – أخبار تونس

خلال الندوة الصجفية التّي عقدها مساء أمس الأربعاء غرّة جانفي 2019، أفاد رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي بأنّه عمل على تحقيق مبدأ التناصف في حكومته المُنتظرة، عسيرة الولادة، ورغم أنّه لم يتمكّن من تحقيق ذلك إلاّ أنّه قرُب من بلوغ هدفه.

حيث أكّد الجملي أنّ نسبة حضور النساء في هذه الحكومة المرتقبة  سيكون في حدود الـ40 بالمائة، في حين أنّه ووفق القائمة المسرّبة للأسماء التّي ستتقلّد الحقائب الوزارية فإنّ عدد النساء اللواتي سينصّبن على رأس مجموعة من الوزرات لا يتجاوز الـ4 من 28 وزارة،وبذلك تكون النّسبة في حدود 14 بالمائة فقط.

أمّا بخصوص منصب كاتب دولة فمن مجموع 17، 6 نساء فقط ستتقلدن هذا المنصب لتكون نسبة تمثيلهم في كتابة الدّولة ما يُقارب الـ43 بالمائة، لتصبح العملية الحسابية الخاصة بالحكومة القادمة متكوّنة من 10 نساء من جملة 42 منصب أي بنسبة حضور لا تتجاوز الـ23.8 بالمائة فقط.

وبين الـ40 بالمائة التّي أعلن عنها الرئيس المُكلّف الجملي أمس والـ23.8 بالمائة التّي تؤكّدها الأرقام وفق الأسماء المطروحة، يبقى الفرق شاسعا،فرق من الضروري أن يدفع الجملي إلى مراجعة معلوماته في مادّة الرياضيات والحساب، خاصّة وأنّه، وإنّ تمّت المُصادقة على حكومته، سيترأّس الحكومة في فترة أبرز المصاعب التّي تواجه البلاد فيها هي الوضعية الإقتصادية..