قدّم اليوم السّياسي و الكاتب صافي سعيد في تصريح لتونس الرّقمية قراءته للجيوبوليتيك في أوروبا لما بعد الكورونا، و أكّد سعيد أنّ الاتحاد الأوربي لن يبقى كما هو الحال قبل انتشار وباء الكورونا خاصة مع عزل إيطاليا و تخلي عدد من الدّول الثّرية كفرنسا و ألمانيا و سويسرا عنها، مشيرا إلى أنّ العلاقات الدّولية ستتغير.
هذا و اشار محدثنا إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أساسا في مرحلة انتقالية قبل الكورونا، و كانت فكرة تطّوره أو عودته لدول قومية متصارعة، مطروحة منذ مدّة، مذّكرا بأزمة اليونان التي كان الاتحاد الأوروبي قد تخلى عنها و لم يساعدها اقتصاديا، بل و أيضا تمّ التخلي في سنة 2008 على اسبانيا و البرتغال، كما هو الحال اليوم مع إيطاليا و لو أنّ الأزمة تختلف، وفق قوله.
و أوضح النّائب بالبرلمان الصّافي سعيد أنّ فرنسا ستتقدّم بعد هذه الأزمة العالمية خطوة أخرى و ستبحث عن علاقات جديدة ضمن محيط أوروبي آخر، أي اننا سنعود إلى أوروبا ذات الصّراع الثّنائي بين قوّتين أي بين فرنسا و ألمانيا، مؤكّدا أنّ هذه الأخيرة تبدو اليوم هي المستفيدة الكبرى من هذه الأزمة و خاصة أنّ لها محيط من الدّول التي ستساندها مستقبلا.
و عن الدّول الأخرى المكونة للاتحاد الأوروبي أكّد سعيد أنّها ستسحب نفسها و ستعود لتشتغل ضمن سياسة المحاور القومية قد تضمحلّ فيها دول و تعود كما حدث مع بولونيا في عديد المرّات.
و قال صافي سعيد إنّ أوروبا العميقة و هي اوروبا الفلسفة أي اليونان و أوروبا المعمار و الحضارة أي روما و أوروبا المسيحية أي إسبانيا تخلى عنها الاتحاد الاوروبي عدّة مرّات و هذه امتحانات للدّول قد تتسبب فيها الكورونا أو الحروب أو المجاعات وتستخلص منها الدّول دروسا، قائلا إنّ “إيطاليا لن تبقى كما هي لا في منظومتها الصّحية و لا في أحزابها و لا في حكومتها و لا حتى في اقتصادها و علاقاتها الدّولية إذ ستتجه شرقا نحو الصّين و روسيا و كوبا”.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…