سياسة

مسار 25 جويلية: نسبة الإقبال على الانتخابات المحليّة مقبولة

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحزب مسار 25 جويلية عبد الرزاق الخلولي أن نسبة الإقبال على الانتخابات المحلية في دورتيها الأولى والثانية مقبولة بالنظر إلى العديد من الظروف التي كانت سببا في عزوف نسبة كبيرة من الناخبين، حسب رأيه.

وأضاف، في ندوة صحفية نظمها الحزب اليوم الخميس 8 فيفري 2024 بالعاصمة، أن «مسألة الإقبال على صناديق الاقتراع تعد معضلة عالمية كما أن هنالك حالة عزوف عامة، لا سيما في صفوف الشباب الرافض للانخراط في الشأن العام والحياة السياسية»، معتبرا أن البلاد تعيش على وقع «ماراطون» من الانتخابات التشريعية بدورتيها ثم الانتخابات المحلية “وبالتالي فإن النسبة المسجلة من الدور الثاني للانتخابات المحلية تعد مقبولة”.

وأشارالخلولي إلى أن نظام الاقتراع الجديد على الأفراد في دورتين وغياب التمويل العمومي للمرشحين هي عوامل تسببت في عدم اهتمام فئة كبيرة بهذه الانتخابات، مؤكدا في المقابل أن الانتخابات الرئاسية لن تواجه الإشكال نفسه وهي مازالت تحظى باهتمام كبير وليس هناك خشية بخصوص الإقبال على مراكز الاقتراع في الاستحقاق القادم.

وردا على ما وصفه بحملات التشكيك في تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها، قال الخلولي «إنه أمر مقصود وهناك من روّج إلى فرضية تأجيل الانتخابات الرئاسية بهدف ترسيخ فكرة أن رئيس الجمهورية قام بانقلاب، مضيفا أن الدستور لا علاقة له بموعد الانتخابات وأن القانون الانتخابي هو الذي يحددها.

واعتبرالمتحدث أن «تاريخ 15 سبتمبر 2024″ سيكون موعدا للانتخابات حتى لا يتم تجاوز الآجال القانونية، مشيرا إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي الطرف الوحيد المخول لتحديد موعد هذا الاستحقاق الانتخابي، وفق القانون المحدث لها.

وأوضح في سياق متصل أن تحديد موعد الانتخابات التشريعية والمحلية كان مرتبطا بقرار سياسي وأنها تختلف عن الوضعية القانونية للانتخابات الرئاسي.

وأكد الخلولي ضرورة إدخال تحوير على الحكومة يأخذ في الاعتبار أن البلاد تمر بسنة انتخابية وظروف اقتصادية صعبة تفرض وضع خطة إنقاذ، معتبرا أن الحكومة الحالية لم تقم بأي خطوة نحو الإصلاحات الكبرى، وهو ما يفرض تغيير عدد من الوزراء المكلفين بالملفات الاقتصادية منوها من جهة أخرى «بالجهود المبذولة من قبل عدد من أعضاء الحكومة الذين أثبتوا كفاءتهم».

وأوضح أن نجاح تونس في تسديد ديونها الداخلية والخارجية لسنة 2023 تم بفضل تضحيات الشعب وقبوله بتوجيه الموارد المخصصة لتوفير الموارد الأولية لخلاص الديون إلى جانب تحويلات التونسيين بالخارج وصادرات البلاد من المنتوجات الفلاحية مثل زيت الزيتون وتعافي قطاع الفسفاط.

كما تطرق إلى موضوع استقلالية البنك المركزي التي اعتبرها مدخلا لتكبيل الاستثمار وتقديم هدية للبنوك التجارية حتى تتصرف في الأموال وتتاجر بها بفوائض مشطة، مضيفا قوله “نحن نرفضها رفضا مطلقا وهي فكرة جهنمية لإخضاع الدول لتكون في تبعية للصناديق والمؤسسات المالية الدولية”.

آدم حسني

Recent Posts

ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في باريس

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…

3 أسابيع ago

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

3 أسابيع ago

يهم الأندية التونسية…توضيح بخصوص إمكانية زيادة عدد المشاركين في المسابقات الإفريقية خلال الموسم المقبل

نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…

3 أسابيع ago

السجن لرجل الأعمال يوسف ميموني لمدة سنتين نافذتين

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…

3 أسابيع ago

4.5 مليار دينار إيرادات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج إلى موفى أفريل

ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…

3 أسابيع ago

علم النفس: 50 تأكيداً إيجابياً لتقوية ذاكرتك الذهنية كل يوم

نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…

3 أسابيع ago