عبر القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني، اليوم الخميس 23 سبتمبر 2021،في تدوينة نشرها على الفايسبوك، عن رجائه في أن يقوم رئيس الجمهورية ببعض المراجعات وأن يستمع لغيره و أن لا يسقط ٱخر أمل في تغيير جذري يقطع مع الفساد السياسي الذي يمثّل المعضلة الأساسية في البلاد.
وأكد العجبوني في ذات التدوينة، أن دور الأحزاب التي تحترم نفسها هو مصارحة الرأي العام و التعبير عن رأي مبدئي و موضوعي و التنبيه من مخاطر الإنحرافات و الإنزلاقات بالسلطة التي يمكن أن تحدث، حتى و إن أدى ذلك إلى خسارة أصوات جزء من الناخيين أو كلّهم.
وقال العجبوني:”يوم 25 حدث هام في تاريخ تونس و كنا نأمل أن يقطع مع سنوات الفشل و الفساد النهضاوي-التجمّعي التي عشناها طيلة عشر سنوات لذلك ساندناه بحذر و على أساس احترام الدستور و الحقوق و الحريات، رغم تجاوز مقتضيات و شروط تطبيق الفصل 80.”
وأضاف ” بعد تقريبا 60 يوما, رصيد الثقة بدأ في التٱكل، حيث لم نلمس مؤشرات على وجود رؤية و تصورات لإدارة مرحلة ما بعد 25 و انقطع رئيس الجمهورية عن الأحزاب و المنظمات الوطنية و استفرد بالحكم و لم يعتمد على مقاربة تشاركيّة (على الأقل مع الأطراف غير الفاسدة) و اعتمد على خطاب متشنّج و “عنيف” تجاه منتقديه و مقسّم للتونسيين، و على مقاربات سطحيّة بدون رؤية و معرفة حقيقية للإشكاليات المطروحة (مسالك التوزيع، الإحتكار، طلب تخفيض الأسعار و نسبة الفائدة…..إلخ).”
وأشار هشام العجبوني إلى أن رئيس الجمهورية قد خصّص وقتا طويلا للإجابة عن كل الإنتقادات التي طالته بمنطق “الكلاش” في الوقت الذي كان عليه الترفّع و التعالي و قبول الٱراء المخالفة،مذكرا بانزعاج الرئيس من ما اعتبرها العجبوني “مجرّد ” وقفة احتجاجية قام بها بضعة مئات سواء في تونس أو في الخارج، و كيف وصف المحتجين بالمأجورين و المخمورين معتبرا بأن ذلك لا يليق بمقام رئيس الجمهورية، وفق ماجاء في نص التدوينة.
وقال العجبوني: ”واضح أن رئيس الجمهورية استغل الإجراءات الإستثنائية والترحيب الشعبي بما حدث يوم 25 للمضيّ قدما في تركيز “منظومته السياسية” عبر تركيز السلطة التشريعية و التنفيذية بين يديه بدون أي سلطة رقابيّة مضادّة و إصدار تنظيم مؤقت للسلط العمومية (تفادى تسميته كذلك) يلغي كل أبواب الدستور باستثناء التوطئة والبابين الأول و الثاني يعني أنه ألغى حتى الفصل 80 الذي اعتمد عليه لتبرير كل قراراته”.
واعتبر القيادي بالتيار الديمقراطي، أن رئيس الدولة ”سيستغل حالة الغضب الشعبي من منظومة ما قبل 25 لتمرير “منظومته السياسية” و”قانون انتخابي” بطريقة مسقطة وبدون مداولات ولا نقاش عام و المرور مباشرة إلى استفتاء سيكون، في ظل هذه الحالة العاطفية، استفتاء على الشخص و ليس على المشروع”.
كما عبر هشام العجبوني عن رجائه في أن يكون رئيس الجمهورية واعيا بالخطر الداهم الإقتصادي و بأنه لا معنى لإرساء أي نظام سياسي و إجراء تنقيحات دستورية بدون معالجة هذا الخطر الذي يهدد استقرار البلاد و مستقبل أبنائها و بناتها.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…