صحة

المنستير: هذه مُخرجات المجلس الجهوي للصحة

المنستير: هذه مُخرجات المجلس الجهوي للصحة

جتماع المجلس الجهوي للصحة تحت إشراف السيد عيسى موسى والي المنستير .

أشـرف عيسى موسى والي المنستير بمقر الولاية على اجتماع المجلس الجهوي للصحة بحضور الكاتب العام للولاية وأعضاء مجلس نواب الشعب وعضو مجلس الإقليم الثالث ورئيس وأعضاء المجلس الجهوي وكافّة السادة المعتمدين والكتاب العامين المكلفين بتسيير البلديات والمدير الجهوي للصحة والمدير العام للمستشفى الجامعي فطّومة بورقيبة والمديرة العامّة لمصحة طب وجراحة الأسنان وعمداء كليات الطبّ ، وطبّ الأسنان ومديري المؤسسات الصحيّة والمديرين الجهويين وعدد من الإطارات الطبية والإدارية وممثلي المنظمات الوطنية والقطاع الخاص على المستويين الجهوي و المحلي.

وفي كلمته الافتتاحية لهذا الاجتماع رحّب الوالي بكافة الحضور مذكّرا بأهمية انعقاد هذ المجلس الجهوي باعتباره يُعنَى بموضوع الصحة وما تمثّله من أهمية لدى المواطن مبيّنا أن الصحّة هي حقّ لكلّ مواطن تونسي كما نصّ عليه دستور 25 جويلية 2022.

كما ذكّر كذلك بدور الدولة في هذا الخصوص حيث تضمن الدولة الوقاية والرعاية الصحيّة لكلّ مواطن وتوفّر الإمكانيات الضرورية لضمان السلامة وجودة الخدمات الصحيّة كما تضمن العلاج المجاني لفاقدي السند ولذوي الدخل المحدود كما تضمن الحقّ في التغطية الإجتماعية ، مبيّنـــا من هذا المنطلق أهميّة قطاع الصحّة في الخيارات الإستراتيجية التنموية للدولة الذي يستدعي ضبط تصوّر مشترك ومتكامل لمنظومة صحيّة تتميّز بخدمات جيّدة وموارد بشرية ذات كفاءة عالية وبنية تحتيّة متطوّرة وضمان الشفافية في معاملة المريض والعمل على تأمين المساواة في الحصول على الخدمات الصحيّة في المؤسّسات الصحيّة متوجّها بالشكر لكافة العاملين في هذا القطاع.

وأوضح الوالي أنّه تمّ ضبط استراتيجية جهوية لتطوير قطاع الصحة بالجهة والتي تهدف إلى الوصول الى التغطية الصحية الشاملة وذلك من خلال دعم خدمات الخطّ الأوّل بتحسين البنية التحتية و توفير التجهيزات الضرورية وتعزيز التغطية الصحية وضمان جودة وسلامة الخدمات الصحية ودعم المؤسسات الصحية للانخراط في مجال الاعتماد وتطوير خدمات الخط الثاني من خلال دعم خدمات طب الاختصاص والعمل على إحداث توازن في الخارطة الصحية لتغطية حاجيات الجهة وتخفيف الضغط، وتحسين خدمات الخط الثالث من خلال الدعم اللوجيستي للنهوض بالطب المتقدم وتعزيز الإشعاع الوطني والدولي للجهة والنهوض بصحة الفم والأسنان و تطوير أساليب التصرّف في الأدويّة و المعدّات الطبيّة.

كما بيّن الوالي من جهة أخرى أنّ المنظومة الصحية بولاية المنستير ترتكز على القطاع العمومي والقطاع الخاصّ مثمّنا كافة المجهودات المبذولة في هذا المجال ممّا يجعل الولاية قطبا طبيّا وصحّيا متميّزا على المستوى الوطني.

هذا وقد تمّ خلال هذا الاجتماع تقديم مجموعة من التقارير التي تمحورت أساسا حول واقع قطاع الصحة في ولاية المنستير الذي يرتكز على محاور أساسية

أوّلها: البنية التحتيّة الصحيّة حيث تضمّ ولاية المنستير مستشفى جامعيا ومركزا للتوليد وطبّ الولدان ومصحة لطب وجراحة الأسنان في حين يضمّ الخطّ الثاني المستشفى الجهوي الحاج علي صوّة بقصر هلال والمستشفى الجهوي امحمّد بن صالح بالمكنين والمستشفى المحلّي بجمّال بينما يضمّ الخطّ الأوّل 12 دائرة صحية و09 مستشفيات محلية و02 مراكز وسيطة ومجمع للصحة الأساسية و87 مركز صحّة أساسية إلى جانب أقسام الاستعجالي وعددها 08 ومراكز تصفية الدمّ وعددها 02 والمخبر الجهوي ومركز الطب المدرسي والجامعي ، وشبكات النقل الطبّي وشبه الطبّي الاستعجالي، هذا بالإضافة إلى الهياكل التي تعنى بالصحة العمومية بدءا بالإدارة الجهوية وصولا إلى المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة ومعهد التكوين المستمر لأعوان الصحة والمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري.

كما تعتمد المنظومة الصحية بالجهة على القطاع الخاصّ حيث تعدّ الجهة 280 سريرا توفّره المصحّات الخاصّة ويأمّنه 251 طبيب اختصاص و213 طبيب عام و 168 طبيب أسنان و139 صيدلانيا ،و05 مراكز لتصفية الدّم و30 مخبر تحاليل بيولوجية و03 مخابر دراسة أنسجة.

وسعيـــا إلــى الاستغــلال الجيّـد والأنجع للموارد المتاحـة ، فقــد تمّ تقسيـم الجهة إلى 04 أقطاب صحّية من أجل تحقيق التوازن بين المناطق وتحديد مسارات علاجية واضحة لخلق التكامل بين مؤسساتها.

كما تمّ خلال هذه الجلســـة النظر في المشاريع المنجزة والمتواصلة والمبرمجة التي تهمّ القطاع الصحي بكافة معتمديات الولاية.

وفي هذا السياق بيّن الوالي أنّ تحديث وتطوير المنشآت الصحية بكامل الجهة يعتبر أمرا ضروريا لتحسين الخدمات المقدّمة، والاستثمار في تجديد المستشفيات وتوفير الأجهزة الطبيّة الحديثة سيكون له تأثير إيجابي على مستوى الرعاية الصحيّة منوّها في هذا السياق بمجهودات المجتمع المدني في دعم القطاع مذكرا بالهبّة المجتمعية لمؤازرة الدولة خلال فترة جائحة كوفيد 19.

واشار كذلك إلى التبرعات والهبات التي قدمها المواطنون لتطوير المؤسسات الصحية بجهاتهم مذكرا بما قدمه الأهالي بكلّ من مدن قصرهلال وطبلبة وشراحيل وغيرهم من المدن والمناطق في هذا الخصوص.

كما تمّ خلال هذا الإجتماع تقديم عرض حول مصحّة طب وجراحة الأسنان بالمنستير باعتبارها قطبا متميزا ومتخصصا في مجال طب وجراحة الأسنان، والتذكير بإعادة تصنيف هذه المؤسسة التي تعدّ 14 قسما استشفائيا، إلى مؤسسة عمومية للصحة بمقتضى الأمرعدد 234 بتاريخ 29 أفريل 2024، وهي مناسبة توجّه من خلالها السيد الوالي بالشكر والتهنئة لكل أسرة هذه المؤسسة والعاملين بها والمساهمين في هذا الإنجاز .

كما تمّ التطرق إلى المشاريع المنجزة والمتواصلة والمشاريع المبرمجة بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية وتوفير علاج عالي الجودة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية ومواكبة التطورات التكنولوجية ورقمنة الخدمات الطبية وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال طب الأسنان و استغلال فرصة وجود قطب جامعي في طب الأسنان و الطب والصيدلة.

وفي سياق متّصل أكّد الوالي مواصلة العزم لتسخير كلّ الجهود من أجل خدمة مشروع تطوير قطاع الصحة بالجهة وتوفير رعاية صحية ذات جودة عالية تلبّي كلّ التطلعات وهو ما أكّده كافة الحضور من خلال تدخّلاتهم التي تمحورت بالأساس حول مزيد النهوض بهذا القطاع وتطويره على امتداد السنوات القادمة لتحسين الخدمات الصحية الأمامية وتطوير خدمات طب الاستعجالي وتدعيم خدمات الخط الثاني ورقمنة المؤسسات الصحية بالجهة حيث أكّد السيد الوالي في هذا الخصوص على ضرورة عقد سلسلة من الجلسات لمتابعة مختلف المحاور والمقترحات والمشاغل والتوصيات المطروحة فضلا عن متابعة سير المشاريع التي في طور الإنجاز والتسريع في تنفيذها بما يعزّز تطوير هذا القطاع والنهوض به في مختلف المستويات.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى