تونس – أخبار تونس

عقد وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني، اليوم الأربعاء 26 فيفري 2025، جلسة عمل مع نظيره الصيني الدكتور « لاي هاي تشاو » وزير اللجنة الوطنية الصينية للصحة في إطار زيارته إلى الصين، وتمّ التأكيد خلالها على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الصحة، وتطوير مشاريع جديدة يعود نفعها على المواطنين.

وتمّ الاتفاق على إطلاق عدة مشاريع هامة، من أبرزها تأسيس المركز التقني التونسي-الصيني في مجال طب القلب والشرايين وتنظيم الدورة الأولى للمنتدى التونسي-الصيني للصحة في شمال إفريقيا وتعزيز التعاون في مجالات الطب التقليدي والحديث، بما في ذلك التطبب عن بُعد والطب الشخصي والعلاج الجيني والذكاء الاصطناعي.

كما تم الاتفاق أيضا على دعم سياسة الصحة العامة، خاصة في مجالات التلقيح ومكافحة الأوبئة وإدارة المستشفيات وتكثيف التكوين المستمر للإطارات الطبية والشبه طبية.

كما شهدت الجلسة التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي بين وزارة الصحة التونسية واللجنة الوطنية الصينية للصحة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الصحّة مصطفى الفرجاني أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية في الطب التقليدي والحديث، وكذلك في مجالات التكنولوجيا الطبية المتطورة، مشدّدا على ضرورة تكثيف التواصل بين الخبراء والمسؤولين من الجانبين، لرفع مستوى التعاون في التدريب والبحث العلمي.

وأشار الفرجاني إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية سيادة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الصين، والتي تهدف إلى ضمان جودة الخدمات الصحية في تونس، خصوصًا في المناطق الداخلية، من خلال تعزيز البنية التحتية الصحية وطب الاختصاص.

وأضاف أن هذه الشراكة ستكون مدعومة بتطبيق تقنيات حديثة في رقمنة الخدمات الصحية وإدارة الهياكل الصحية، وهو ما سيعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية وتيسير الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة، مما يساهم في تعزيز الأمن الصحي والدوائي لتونس.

و من جانبه، أشاد الوزير الصيني بالعلاقات الثنائية بين البلدين وأكد على التزام بلاده بمواصلة دعم قطاع الصحة في تونس، من خلال استكمال المشاريع الجارية مثل مركز الأورام السرطانية في قابس ومستشفى صفاقس.

وفي ختام اللقاء، دعا الفرجاني نظيره الصيني لزيارة تونس لتعميق التعاون الثنائي المشترك، وهو ما لقي ترحيباً من الوزير الصيني الذي أعرب عن ثقته في نجاح التعاون المستقبلي بين البلدين.

يشار إلى أن التوقيع على هذه المذكرة يمثل خطوة هامة نحو تطوير الرعاية الصحية في تونس، ويعد بمزيد من التقدم في مجال الطب والتكنولوجيا الصحية.