صحة

علم نفس..كيف نتعامل مع المسنين المصابين بالخرف؟

تعتبر مهمة رعاية أحد الوالدين المسنين المصابين بالخرف، حساسة للغاية، وتتطلب جهدا عاطفيا وجسديا بالأساس، ونطرح فيما يلي بعض النصائح التّي يمكنها أن تساعد في التعامل مع مثل هذه الوضعيات:

1- الاطّلاع على مرض الخرف وخفاياه:

تساعم عملية فهم ماهية الخرف وأعراضه وكيفية تطوره، في المساعدة على إدارة التحديات اليومية بشكل أفضل، حيث من شأنه أن يساهم في تيسيير التنبؤ بالتغييرات وضبط التوقعات. كما أنّ الاطلاع على الأنواع المختلفة من الخرف، مثل مرض الزهايمر، يساهم في فهم احتياجات والديك المحددة بشكل أفضل.

2-تعزيز التواصل:

من خلال الاعتماد على طريقة تواصل واضحة وبسيطة، واستخدم لغة سهلة الفهم، ومن الضروري التحلي بالصبر الكاف في التعامل مع المصابين بهذا المرض حتى لا يشعرون بالقلق والاحباط.

3-خلق بيئة آمنة:

من خلال الحرص على أن يكون المنزل مناسب مع خصوصية هذا المرض والتأقلم معه، على غرار الحرص على تقليل مخاطر السقوط والإصابات عن طريق إزالة العوائق وتأمين المناطق التي يحتمل أن تكون خطرة.

4- وضع جدول زمني ثابت:

يمكن أن تساعد الروتينات المنتظمة في خلق بيئة مألوفة ومطمئنة. يمكن أن تقلل هذه الروتينات أيضًا من القلق لدى الأشخاص الذين يعانون من الخرف. ومن الظروري أيضا المحافظة على أوقات منتظمة للوجبات والنوم والأنشطة.

5- تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم:

من خلال منح المصابين بهذا المرض الفرصة للقيام بأكبر قدر ممكن من الأنشطة بمفرده، مع تقديم الدعم عند الحاجة، فهذا من شأنه ان يمنحهم ثقة ويقلّل من شعورهم بالعجز.

6- طلب الدعم والمساعدة:

من خلال البحث عن دعم من محترفي الرعاية الصحية، ومن مجموعات الدعم، أو الخدمات الاجتماعية، وأيضا الانضمام إلى مجموعات الدعم لعائلات الأشخاص المصابين بالخرف.

7- الاهتمام بالصحة النفسية:

يمكن أن يكون التعامل مع الخرف أمرا مرهقًا عاطفيًا، لذلك فمن الضروري البحث عن الدعم العاطفي والنفسي، سواء كان ذلك من أصدقاء أو أفراد العائلة أو مختصين في الصحة النفسية.

8- وضع برنامج على المدى الطويل:

من الضروري جدّا في هذا الوضع التفكير في المستقبل ووضع الترتيبات المالية ووضع ترتيبات لخيارات الرعاية طويلة المدى، بالإضافة إلى تحدّث مختلف أفراد الأسرة على المسألة وتقاسم المهام.

9-طلب مساعدة المختصين:

يمكن للأخصائئي والأطباء تقديم النصائح الضرورية والرعاية المتخصصة حول إدارة مرض الخرف.

وفي الختام من المؤكد أنّ الاهتمام ورعاية أحد الوالدين المصابين بمرض الخرف يتطلب طاقة نفسية وجهدا بدنيا كبيران للاعتناء بهما كما يجب، ومن الضروري هنا أيضا عدم اهمال الصحة النفسية والجسيدية لمن يقوم برعايتهم، حتلا يتمكن من مواصلة الاهتمام بهم كما يجب ويتمكن من تحسين جودة حياتهم.

محمد

Recent Posts

ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في باريس

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…

شهر واحد ago

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

شهر واحد ago

يهم الأندية التونسية…توضيح بخصوص إمكانية زيادة عدد المشاركين في المسابقات الإفريقية خلال الموسم المقبل

نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…

شهر واحد ago

السجن لرجل الأعمال يوسف ميموني لمدة سنتين نافذتين

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…

شهر واحد ago

4.5 مليار دينار إيرادات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج إلى موفى أفريل

ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…

شهر واحد ago

علم النفس: 50 تأكيداً إيجابياً لتقوية ذاكرتك الذهنية كل يوم

نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…

شهر واحد ago