عالمية

بقلم مرشد السماوي: مجزرة حي الدرج.. إلى متى سيتواصل الصمت الدولي وتخاذل العرب أمام جرائم الاحتلال ؟

خبر صادم ومروع اهتز له العالم بأسره، حيث شهدنا جريمة بشعة ارتكبتها العصابات الصهيونية الماكرة، استهدفت مصلين في مدرسة بحي الدرج بفلسطين .

أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد أكثر من مئة من إخوتنا الفلسطينيين الأبرياء، إضافة إلى عشرات الجرحى. وما يزال ضمير الإنسانية غافلاً عن هذه المأساة، بينما يغيب الشعور بالمساندة والتحدي والمقاومة بكل أشكالها في الدول العربية والإسلامية، التي اكتفى إعلامها بتعداد عدد الشهداء الأبرياء، الذين بلغ عددهم قرابة الأربعين ألف فلسطينياً، أكثر من نصفهم من الأطفال والشيوخ والنساء، بالإضافة إلى الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض.

أين محكمة الجنايات الدولية؟ متى سيُطبق القانون على مجرمي الحرب في عصرنا هذا؟ هل أصبح قانون الغاب هو الحاكم في العالم، والصمت الدائم مفروضاً على الشعوب العربية والإسلامية وإعلامها الذي بات مغلوباً على أمره؟ يبقى كل فرد منهم كـ”شاهد ما شافش حاجة”.

المطلوب من كل الضمائر الحية وأحرار العالم أن ينددوا ويفضحوا هذه الجرائم بالصورة والصوت. وإذا استمرت عربدة العصابات الصهيونية التي فشلت على جميع الأصعدة خلال عشرة أشهر من الحرب، التي دمرت اقتصادهم وزرعت فيهم الريبة والإحباط، فلا شك أن الله سينصر أصحاب الحق والأرض مهما تعددت جرائمهم وإبادتهم لأرواح بريئة. ولا شك أن العنف وقصف الفلسطينيين المدنيين وتجويعهم لا يخلّف إلا عنفًا أكبر. والله مع الصابرين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى