تونس – أخبار تونس

أصدر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي تقريرا يسلط الضوء على اتجاه ملفت للنظر في عام 2024: زيادة كبيرة في عدد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد، في حين أن الوافدين الجدد، في انخفاض حاد.

ويسلط هذا التغير الديموغرافي، إلى جانب انخفاض النمو الطبيعي، الضوء على التحديات التي تواجه إسرائيل في بداية عام 2025.

ميزان هجرة يعاني من عجز تاريخي

ميزان الهجرة السلبي لإسرائيل لعام 2024 يصل إلى رقم قياسي تاريخي بعجز قدره 58.900 شخص . وينتج هذا الرقم عن 82.700 مغادرة مقابل 23.800 عودة فقط . ولوحظ ارتفاع حاد في الهجرة في 24 أكتوبر، بسبب تصاعد الصراع في المنطقة.

وعلى جانب الهجرة، تم تسجيل 32800 وافد جديد ، مما يمثل انخفاضا قدره 15000 شخص مقارنة بعام 2023. ويمكن تفسير هذا التباطؤ بالعوامل الأمنية والاقتصادية، التي تفاقمت بسبب عدم الاستقرار الإقليمي.

تباطؤ النمو السكاني

بلغ عدد سكان إسرائيل 10.027 مليون نسمة حتى 31 ديسمبر 2024، مع نمو سنوي قدره 1.1% فقط ، أي أقل بكثير من 1.6% المسجلة في عام 2023 . ويمكن تفسير هذا التباطؤ بمزيج من الهجرة السلبية والانخفاض الطفيف في معدل المواليد.

وسجلت البلاد 181 ألف ولادة عام 2024، 76% منها لأمهات يهوديات و 24% لأمهات عربيات . وبلغ عدد القتلى 51400 ، بزيادة 1800 عن عام 2023 ، وهو رقم يشمل ضحايا الاشتباكات التي وقعت بعد 7 أكتوبر 2023 .

العواقب الاجتماعية والاقتصادية

ويشكل هذا الوضع تحديات كبيرة لإسرائيل. ومن الممكن أن يكون للرحيل الجماعي للمواطنين تأثير على القطاعات الرئيسية، مثل الاقتصاد والدفاع. وفي الوقت نفسه، فإن تباطؤ الهجرة يقوض هدف إسرائيل الاستراتيجي المتمثل في تعزيز سكانها اليهود من خلال الهجرة.

ويبدو أن السياق السياسي والأمني ​​يلعب دوراً مركزياً في هذه الاتجاهات، كما تفعل الصعوبات الاقتصادية، التي تدفع المزيد والمزيد من الإسرائيليين إلى البحث عن فرص أفضل في الخارج: أبعد وأبعد عن المثالية التي يأملها المواطنون اليهود في إسرائيل!