في موقف جريء وغير مسبوق، أقدمت رئيسة ناميبيا نيتومبو ناندي ندايتواه على اتخاذ إجراءات حازمة ضد الولايات المتحدة ردًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كثّف مؤخّرًا من عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين، بما في ذلك الأفارقة.
وأعلنت رئيسة هذه الدولة الإفريقية، التي تُعدّ أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، عن طرد 500 أمريكي من الأراضي الناميبية، مؤكّدة أن “من لا يُسمح له بدخول الولايات المتحدة دون تأشيرة، لن يُسمح له بدخول ناميبيا كذلك”.
كما قررت مضاعفة رسوم التأشيرة على المواطنين الأمريكيين، في خطوة اعتُبرت ردًا واضحًا على السياسات الأمريكية المتشددة.
وتُعدّ ناميبيا، البالغ عدد سكانها حوالي 2.6 مليون نسمة، من الدول الإفريقية الصغيرة نسبيًا، لكنها أثبتت أن “الدول الصغيرة قادرة على إيلام الكبار”، وفق تعبير المتابعين. ورغم أن ترامب لا يعرف على الأرجح موقعها على الخريطة، فإن هذه الخطوة وجهت له رسالة قوية مفادها أن السيادة لا تُقاس بالحجم.
كما أكدت الرئيسة الناميبية في خطابها أن “أي إفريقي لا يجب أن يُطلب منه تأشيرة لزيارة ناميبيا”، داعية إلى توحيد الصفوف بين الدول الإفريقية وتمكين شعوبها من التنقّل بحرية. وأضافت أن القارة تمتلك ثروات طبيعية غير مسبوقة، ويجب أن تعتمد على نفسها من أجل تحقيق تنمية عادلة وشاملة.
هذا الموقف الجريء يعكس إرادة سياسية جديدة في بعض دول الجنوب، ويُعدّ نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن الكرامة والسيادة في وجه القوى العظمى.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات