تونس – أخبار تونس

يرتبط المولد النبوي الشريف بجملة من العادات المتوارثة التي حافظ عليها متساكنو مختلف جهات الجمهورية حيث تقام احتفالات دينية وايضا تعد اكلات خاصة بهذه المناسبة وأبرزها عصيدة الزقزقو التي تشتهر بها تونس خلال المولد..

وبين من يعتبر أنّه فقد خاصياته القديمة ومن يرى أنّه من الضروي المُحافظة على العادات والتقاليد تختلف آراء التونسيين بخصوص الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الذّي يوافق غدا السبت 9 نوفمبر 2019.

هذه المُناسبة الدينية تكتسب طابعا خاص في المجتمع التونسي، فرغم الإختلاف الشديد في طرق الإحتفال به بين الشمال والوسط والجنوب إلاّ أنّ كافة التونسيين يُجمعون على أنّ المولد النبوي الشريف من أهم المُناسبات التّي تجمع شمل العائلة التونسية.

هذا الإختلاف زاد في ترسيخه الإرتفاع المُشطّ لأسعار “الزقوقو”، حيث أنّ العديد من التونسيين أكّدوا لتونس الرّقمية أنّهم يُخيّرون الطرق التقليدية القديمة للإحتفال بذكرى المولد النبوي الشّريف، نظرا لتواضع مقدرتهم الشرائية أمام أسعار ”الزقوقو” من جهة والفواكه الجافّة من جهة أخرى.

يكمن الإختلاف أيضا في إصرار البعض من التونسيين على اعتبار ”الزقوقو” من أبرز مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وشراؤه ضرورة إمّا للمحافظة على عاداتهم أو لتلبية رغبات أطفالهم بالأساس.

ورغم مجموعة هذه الإختلافات صلب مكوّنات المجتمع التونسي في مختلف الجهات، إلاّ أن ما يجمع التونسيين هو الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف واعتباره من أهم المناسبات الدينية.

أما في ربوع الجنوب التونسي فإن “عصيدة الزقوقو” لم تكن من بين عادات سكان المنطقة لكن خلال السنوات الأخيرة أصبحت بعض أهالي الجنوب يقبلون على إعدادها..
مراسلتنا بمدنين تحدثت مع عدد من الأهالي حول عادة أعداد عصيدة الزقزقو لتجد آراءهم مختلفة بين من أصبح مواظبا عليها وبين من قال أنه متمسك باعداد العصيدة العربي “عيش” خاصة من كبار السن..
وذهب شق آخر إلى إعلان مقاطعته لعصيدة الزقوقو خاصة أمام غلاء سعر الكيلو غرام الواحد من الزقوقو الذي يتراوح بين 32 دينارا و35 دينارا، والمقاطعة في نظرهم لا تغير من أجواء الاحتفال بالمولد على اعتبار أنها عادة دخيلة على مجتمعم في الجنوب ولا ضر من العودة إلى عادة الأجداد “العصيدة العربي” أو تعويض الزقوقو بعصيدة عباد الشمس أو ما يعرف بالعامية بالقلوب الكحلة”.