تونس – أخبار تونس

أكّدت اليوم الجمعة، 21 جانفي 2022، أميرة محمد نائبة رئيس النّقابة الوطنية للصّحفيين التونسيين، أنّ الاعتداء على الحريات يضرّ كثيرا بصورة تونس خاصة و انّ تونس كانت مثالا يحتذى به بعد الثّورة على مستوى احترام الحرّيات و في كلّ فرصة يتمّ فيها التّراجع و محاولة ضرب هذه الحريات تكون هناك إساءة لصورة تونس في الدّاخل و الخارج. 

و اضافت محمد أن ضرب حرّية الصّحافة بالخصوص لها انعكاس سلبي جدا لأنّ احترام حرّية الصّحافة واحترام الحرّيات الخاصة و الفرديّة هو محرار و مقياس لمدى التزام الدّولة بالدّيمقراطية و تكريس السّلطة لدولة االقانون… 

و تابعت محذّثتنا أنه يوجد اليوم خطر حقيقي على الحرّيات و على حرّية الصّحافة، مذكّرة بالاعتداءات التي رصدتها نقابة الصّحفيين يوم 14 جانفي الحالي من قبل الأمنيين على عدد من الصّحفيين التونسيين و حتى الاجانب، و هو ما يطرح عدّة تساؤلات حول توجّهات السّلطة الحالية في علاقة بموضوع الحريات. 

هذا و شدّدت في ذات السّياق أنّه و أمام مختلف هذه الوقائع لا يمكن لوم الصّحافة الاجنبيّة عن الطريقة التي يتم بها الحديث عما يحدث في تونس و نقلها للوضع الذّي تعيشه البلاد. 

 و طالبت نائبة نقيب الصّحفيين السّلطة بمراجعة تعاملها مع ملف الحريات بصفة عامة و ملف حرية الصّحافة بصفة خاصة و ضمان حرّية التعبير و احترام حرّية الاعلام لأنّ ذلك هو أساس الدّولة الدّيمقراطية و دولة القانون المؤسّسات، محذّرة من انّ عدم توفّر هذه المعايير سيكون له انعكاس سلبي على صورة تونس و سيضرّ برغبة المنظّمات الدّولية في مساعدة تونس إقتصاديا و اجتماعيا.