تونس – أخبار تونس

أكّد اليوم الاثنين، رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك عمار ضيّة في تصريح لتونس الرّقمية تلقي المنظّمة لجملة من التّشكيات من قبل المواطنين و ذلك على خلفيّة تسجيل ارتفاع ملحوظ في اسعار اللّحوم البيضاء، و قال ضيّة انّ المنظّمة عاينت بدورها هذه الزّيادة في اسعار لحوم الدّواجن. 

و أشار محدثنا إلى أنّ التونسي اصبح اليوم يعيش في دوّامة لغلاء الاسعار و غلاء المعيشة بصفة عامة، و هذه الدّوامة اصبحت تؤثّر على طبقة كبيرة من المجتمع التونسي، اذ أنّ الطّبقة الوسطى ايضا اصبحت تتذمّر من غلاء الأسعار لانّ التونسي اليوم يعيش في مرحلة غلاء كلفة الحياة امام ضعف المقدرة الشّرائيّة. 

و تابع رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك القول بانّ اللحوم البيضاء كانت تمثّل حلا بالنّسبة للعائلات التي لم يعد في مقدورها شراء اللّحوم الحمراء إذ أنّ سعر الكلغ الواحد تجاوز الـ 40 دينارا، و لكن اليوم حتّى اسعار الدّواجن شهدت ارتفاعا، بالرّغم من انّه تمّ خلال فصل الصيف، القيام بحركة للضغط على اسعارها بهدف تسجيل تراجع و لكن بقيت الاسعار تشهد نسقا تصاعديا…

و يبرّر المنتجرن و المتدخّلون في هذا القطاع تواصل ارتفاع كلفة الدّواجن بارتفاع أسعار الاعلاف على مستوى عالمي و ايضا على مستوى وطني و ارتفاع كلفة الانتاج بصفة عامة، مما يؤدّى الى ارتفاع سعر منتوجات الدّواجن، وفق قوله. 

و نبّه عمار ضية الجهات المعنيّة إلى ضرورة الانتباه لهذا الجانب المتمثّل في ارتفاع غلاء الاسعار مقابل ضعف المقدرة الشّرائيّة، لانّ النسق الحالي سيحدّ من الاستهلاك و سيؤثّر بالتالي على اقتصاد البلاد، كما دعا الجهات المنتجة إلى أن يكون هناك نوع من الواقعيّة في أسعار العرض و التقليص في هامش الرّبح إلى حدّ ما حتّى يكون هناك طلب على هذه المنتوجات و حتى يتمّ الحفاظ على ديمومة الانتاج.