تونس – أخبار تونس

انطلق منذ حوالي أسبوعين، موسم جني وتحويل الطماطم بالوطن القبلي وسط تشكيات الفلاحين من الخسائر الجسيمة التي لحقتهم بسبب تضرر محاصيلهم وتقلص المردودية خلال هذا الموسم، جرّاء غياب جودة المشاتل الموردة.

وقال كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم محمد بن حسن لمراسل تونس الرقمية بالجهة إن القطاع يعيش وضعية كارثية وحالة من الاحتقان في صفوف الفلاحين لعدم قدرتهم على خلاص الديون المتراكمة، مطالبا بإعفائهم من القروض الفلاحية واتخاذ قرارات ملموسة لدعمهم.

وشدد بن حسن على ضرورة تفعيل عقود الإنتاج المبرمة بين الفلاحين وأصحاب المصانع، بما يضمن الحد الأدنى من الربح للفلاح خاصة امام غياب دراسة لكلفة الإنتاج، لافتا إلى غياب رؤية واضحة بخصوص القطاع ككل وعدم تدخل الدولة لتحديد السعر المرجعي بما يضمن ربح الفلاح وهو ما عمق الازمة وتسبب في عزوف الفلاحين على الإقبال على هذه الزراعة.

واكد الكاتب العام على اهمية وضع خطة وطنية لاعتماد البذور المحلية الممتازة على مستوى وطني والتخلي عن التوريد.

وفي المقابل عبّر عدد من الفلاحين، عن غضبهم نتيجة تكبدهم خسائر مادية كبيرة تحول دون الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المزودين ومؤسسات التمويل، داعين السلط المعنية إلى التدخل العاجل وجبر الأضرار بسبب غياب المراقبة التي تضمن جودة البذور ونجاعة الأدوية الفلاحية التي يتزودون بها.

وشهدت المساحات المخصصة لزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل، التي تساهم بحوالي 50 % من الإنتاج الوطني، تراجعا ملحوظا خلال الموسم الأخير، حيث لم تتجاوز المساحات 3500 هكتار أي تراجعت بنسبة 40 %.

وتتميز ولاية نابل بنسيج صناعي كثيف حيث تضم 14 وحدة تحويلية موزعة بين معتمديات قربة ومنزل تميم وقليبية والهوارية.