عندما زرت عدد من الدول الاوروبية وانبهرت بالنظافة والعناية بالمحيط وايلاء اهمية لتطبيق القانون بصرامة وخاصة بالمدن السويسرية كلوزان وزوريخ وجنيف الاجابة كانت واحدة وهي ان الردع وتطبيق القانون هو الذي جعل الشوارع والساحات العمومية ووسائل النقل وكل مكان خال من القمامة وليس بالنصائح ورفع الشعارات واللافتات حتى الكلاب لها حرية التنقل بوضع الكمامة ويتم جمع ما تخلفه من فواضل في اكياس بلاستيكية دون رميها في اي مكان عمومي.
اما في تونس فإن الكلاب التي تنعم بالحرية وينبهوننا في حملات دورية من مخاطرها هي والقطط ترتع بكل حرية وجلها غير ملقحة والمواطن في بلادنا يلقي القمامة حتى من نوافذ سيارته والمطاعم تضع فواضلها وكميات من القمامة في ممرات المترجلين بدون حرج مادام ليس هناك رادع وقانون يجرم ما فعله وهذه المظاهر المزرية نشاهدها يوميا في شوارع وانهج العاصمة وحتي بالأحياء التي تصنف راقية كحي النصر وحدائق المنزه وحدائق قرطاج حدث ولا حرج حتى المساحات التي يمر منها المترجلين هناك من احتلها وجعل منها جزء من مطعمه والمواطن المترجل يجبر على النزول الى الطريق وتحمل المخاطر والكوارث لقدر الله …نقول هذا بعد ان نزل قائد ثورة الاصلاح الزعيم الوطني رئيسنا الاستاذ قيس سعيد وسط انهج وعدد من شوارع تونس العاصمة وطلب من المسؤولين غلق بعض المطاعم وتطبيق القانون على كل المخالفين.
اين المسؤولين المحليين والجهويين من كل هذا ومن كلفوا بالبلديات هل عجز بعضهم على تطبيق القانون حتى على من يحتل المساحات العمومية ويضع كرسي او عجلة او قضيب حديدي لمنع وقوف السيارات ومنهم من لا يستحي ويرش امام دكانه او مقهاه او ورشة اصلاح العجلات او مجزرته بخراطيم المياه اعتقادا منهم انهم يقومون بتنظيف المحيط …اعتقد ان رسائلي وصلت مضمونة للمعنيين بهذا الملف في بلد سياحي جميل تعبث به ايادي الاثمين والجهلة المتخلفين من الذين لا تهمهم الاجراءات الادارية ولا يطبق عليهم القانون والله اعلم وللحديث بقية.
في الصور منتزه ومسلك صحي صرف عليه اموال طائلة مغلق وكله اوساخ وقمامة من لا يصدق عليه بالتحول الان وراء مصحة النصر 2 …أريانة
تصوير مرشد السماوي بحي النصر 2
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات