تونس – أخبار تونس

لا نبالغ إذا قلنا إن البلاد التونسية من أجمل بلدان العالم، حيث تتنوع فيها المناظر الطبيعية الخلابة بين الجنوب والوسط والشمال. ومع ذلك، يبقى العائق الأساسي في معظم المناطق، سواء كانت مدناً أو قرى، هو تهالك البنية التحتية والوضع البيئي المتردي الذي يعاني منه العديد منها.

حديثنا اليوم يتناول مدينة رفراف التي تواجه نقائص كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية. فعلى سبيل المثال، الطريق الذي يربط وسط المدينة بالمنطقة السياحية الساحرة “عين مستير”، والتي لا يتجاوز طولها كيلومترين، يعاني من الحفر والانشقاقات التي تشكل خطراً على السيارات الخاصة والحافلات. يعود سبب هذا الإهمال إلى نزاع بين البلدية وإدارة حماية الشريط الساحلي استمر لأكثر من خمس سنوات، ولم يتم ترميم الطريق خلال هذه الفترة. نتيجة لذلك، يعاني سكان المنطقة وزوارها من صعوبات كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض الغابات المحيطة بهذه المنطقة لعمليات نهب وتخريب، ورمي القمامة بشكل عشوائي، نتيجة لإهمال المواطنين وغياب الدور البلدي المطلوب. 

نأمل أن تولي الجهات المسؤولة اهتماماً أكبر بمناطق مثل رفراف وجومين وسونين، التي تميزها روعة طبيعتها، ولكنها تعاني من التعديات العشوائية، سواء من خلال البناء أو تشييد المنشآت السياحية دون الالتزام بالرقابة والقوانين المحددة من قبل وزارة السياحة. 

فما هو رأي أصحاب القرار؟ حماية البلاد ورعاية مصالح العباد واجب، والله ولي التوفيق. وللحديث بقية.