مجتمع

بقلم مرشد السماوي: لماذا لم يعد جل التونسيين يحترمون كبار السن في الأماكن العامة ؟

ظاهرة جديدة وغريبة يمكن ان يرصدها اي مواطن في المؤسسات العمومية ووسائل النقل وحتى بالشارع التونسي هو عدم احترام وتبجيل كبار السن من رجال ونساء من طرف الشباب والأطفال..

هذا الجيل الجديد لذي تربى على الانترنات وعدم التواصل مع افراد عائلاتهم عن قرب والعيش في مجموعات ملتفة حول بعضها البعض يؤمنون بايلاء اهمية وتقدير لكبار السن وهذا ما فعلته العولمة في مجتمعنا كما عبثت في المجتمع الغربي وفككت كل الروابط الاجتماعية والشعور بالتاخي والتضامن الاسري والدفاع عن ابناء وبنات الاحياء التي يقطنونها..

وهذا الشعور لمسته في نهاية تسعينيات القرن الماضي خاصة بسويسرا اين يهيمن المال والمصالح الشخصية على حياة الناس ..

كل ما نتمناه ان يحرص من يهمهم امر الدفاع عن قيم واخلاق التونسيين ان يقوموا بواجباتهم لتوعية الشباب وحثهم على التعلق بالقيم العربية الاسلامية واحترام القيم الاخلاقية والدفاع عن الروابط الاسرية وما حثنا عليه ديننا الاسلامي الحنيف.

كما وجب على المعنيين بامر التربية والتعليم تغيير مناهج تعود عليها التلميذ منذ الصغر وتلقينه حب العائلة الصغيرة والموسعة والغيرة على مصالح الشعب والتعلق بالدفاع عن العلم والتضحية من اجل الوطن.

وهنأ تعود بي الذاكرة لاحد الاصدقاء المقيمين باحد البلدان الاوروبية منذ اكثر من ثلاثة عقود والذي اكد لي أن سر نجاحه في حياته هو أنه عندما طلب من والده الذي يعمل ضابطا في الجيش هدية نجاحه في الباكالوريا فحرص عليه بان يؤدي واجبه العسكري.. قائلا له أن هذه افضل هدية واحسن نصيحة لتصبح رجلا ناجحا وتحترم الجميع.

وأضاف بأنه لابد ان ننصح شبابنا واطفالنا بالنشاط الجمعياتي والتطوعي خاصة صلب الكشافة منذ الصغر ….والله ولي التوفيق

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى