إنها ظاهرة تونسية قديمة، حيث ظهرت على مدار عقود في كل الأزمان وتحت مظلة حكومات وأنظمة متعددة، جمعيات ومنظمات تتمتع بالدعاية الإعلامية وتروج لنفسها على أنها الحامية والمنقذة للمستهلك، لكن الواقع يخبر قصة مختلفة. ففي العاصمة والمدن الأخرى، لم نلمس فعليًا أي تأثير إيجابي يذكر لهذه الجمعيات على حياة الفقراء أو ذوي الدخل المحدود أو حتى الطبقة الوسطى من حيث تقديم امتيازات حقيقية أو حوافز تذكر.
ومع مرور الزمن، تظهر منظمات جديدة بأسماء مختلفة مثل “منظمة الدفاع عن المستهلك” أو “إرشاد المستهلك”، لكنها سرعان ما تختفي دون أن تترك أثرًا ملموسًا يذكر. وفي إحدى أغرب التوجيهات، نصحت إحداها التونسيين بالتخلي عن شراء أضاحي العيد، دون أن تقدم بدائل عملية أو توجه نصائحها لمن يملكون القدرة على إحداث تغيير حقيقي مثل الأحزاب أو الأثرياء أو البنوك.
لماذا لا تتجه هذه الجمعيات للعمل على حملات تبرعات قانونية لدعم العائلات المحتاجة، وتقديم المساعدات العينية لإدخال الفرحة على قلوبهم في الأعياد بدلاً من التوجيهات التي تزيد من صعوبات الحياة؟
إن الحاجة ماسة لإعادة توجيه جهود هذه الجمعيات نحو تحقيق فوائد عملية تلمس حياة الناس اليومية، وتوفر لهم سبل العيش الكريم بدلًا من الانشغال بنصائح لا تسهم في تحسين ظروفهم الحالية. وهنا تنتهي القصة والدرس.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…