المتابع بدقة واهتمام وحيادية لما يحدث في الساحة النقابية التونسية في هذه المرحلة المفصلية والحساسة يلاحظ وجود انقسامات عميقة وتزايد الأصوات المعارضة داخل المنظمة الشغيلة.
هذه الاختلافات لم تأتِ نتيجة توجيهات أو ضغوطات من أعلى هرم السلطة، سواء من رئيس الجمهورية قيس سعيد أو من حكومة كمال المدوري.
بل تعود إلى خلافات في وجهات النظر واستراتيجيات المرحلة المقبلة بين قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل، سواء في الأمانة العامة بقيادة نور الدين الطبوبي أو في أوساط القيادة النقابية.
تُعتبر هذه الخلافات جزءًا من التحديات التي تواجه المنظمة الشغيلة في سعيها لتجاوز العقبات التي وُضعت من أطراف داخلية.
فالاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أسس على أيدي مناضلين كبار من بينهم الشيخ الطاهر بن عاشور والزعماء النقابيون مثل فرحات حشاد، يعيش اليوم مرحلة صعبة يعسر التكهن بمآلاتها.
المستجدات قد تأتي بنتائج صادمة لبعض القيادات إذا استمرت المناورات والمزايدات السياسية. المطلوب الآن هو تجاوز الخلافات وتطويق الأزمات التي قد تكون مفتعلة من أطراف داخلية.
من المؤكد أن النظام الحاكم لا يتبع خطة ممنهجة للتأثير على المنظمة كما يروج البعض، وأن أي تجاوزات تُرتكب ستُحال إلى القانون ليكون الفيصل.
الاتحاد سيظل قوة نضالية أساسية لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي، مهما كانت التحديات التي تواجهه. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…