تونس – أخبار تونس

علّق اليوم النّاطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة و الاجتماعية رمضان بن عمر في تصريح لتونس الرّقمية، على حادثة مقتل احد المواطنين بولاية صفاقس على يد أفارقة من جنوب الصّحراء ليلة البارحة، و قال بن عمر إنّ الوضع في ولاية صفاقس متوتّر منذ 20 يوما و قد عرفت المنطقة عديد الحوادت من عمليات سرقة و نهب و كرّ وفرّ إلى أن بلغ الأمر حدّ القتل. 

و حمّل محدّثنا الدّولة مسؤولية ما يحصل بعاصمة الجنوب، معتبرا أنّه نتيجة طبيعية للخضوع للاتحاد الأوربي و لعب تونس دور الحصن الذّي من السّهل الدّخول إليه و لكن من الصّعب الخروج منه، مما جعل تونس منطقة للعالقين في طريق الهجرة، بالاضافة لتخلي الدّولة على مسؤولياتها إذ لا يوجد بولاية صفاقس أي مسؤول أو وال قادر على إدارة الأزمة فمن الطّبيعي، وفق رأيه، أن تكون النتيجة كارثيّة. 

و أشار بن عمر في سياق حديثه إلى ضرورة تحمّل الدّولة لمسؤوليتها في انفاذ القانون و هو مهمّة اساسيّة من مهامها و ليس دورا من أدوار أي مجموعة من المجموعات التونسيّة أو الاجنبيّة، مشدّدا على أنّ أجهزة الدّولة مسؤولة على تطبيق القانون و على فرض احترامه من قبل جميع الأطراف . 

هذا و استنكر النّاطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة و الاجتماعية تخلي الدّولة على هذه المسؤولية و اعتمادها فقط لخطاب التخويف و فسحها المجال لعدد من شبكات التهريب حتى تنشط بكثافة و ايضا تساهلها مع هذه العمليات مما افرز حالة من الاحتقان انجّر عنها العنف و القتل، إذ انّ هذه السيناريوهات كانت متوقّعة في ظل عجز الدّولة على إدارة الأزمة و إيجاد حلول، وفق تعبيره. 

هذا و أكّد بن رمضان أنّ الحلول لهذه الأزمة تنطلق من المستوى السّياسي و تشمل فيما بعد جميع المستويات و على تونس اليوم أن تحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية ايجاد حلول للعالقين الأفارقة في تونس لأنّ وجهتهم الأساسيّة هي أوروبا و ليست تونس خاصة و أنّ تونس أصبحت تلعب دور السّجان في ظلّ جملة من الوضعيات الاجتماعية و الاقتصاديّة الصّعبة. 

 و عن ضرورة حماية الدّولة لكلّ المتواجدين على اراضيها، شدّد محدّثنا على اهمّية هذا الجانب، قائلا إنه على الدّولة التونسية ان تقوم بحماية كلّ المتواجدين على ترابها من التونسيين أو ممن يحملون جنسيات أخرى و عليها أن تسهر على تنفيذ القانون، كما أنّه من واجبها التّصدي للخطاب التحريضي الموجود خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي من مختلف الأطراف، خاصة و أنّ رئيس الجمهورية كان قد صرّح في زيارته لولاية صفاقس أنّه يجب التعامل بانسانية مع هذا الملف و هذا التصريح يجب أن يكون له أثر فعلي على أرض الواقع للحدّ من الاحتقان في ولاية صفاقس و الذّي من الممكن أن ينتقل لولايات أخرى.