Categories: مجتمعملفات

حاتم المليكي: “أزمة المهاجرين الأفارقة كانت بسبب خطأ اتّصالي كبير و الإجراءات التي تمّ اتخاذها لفائدتهم جاءت متأخّرة” [فيديو]

علّق اليوم النّاشط السّياسي حاتم المليكي في تصريح لتونس الرّقمية على جملة الاجراءات التي قامت الدّولة التونسيّة باتخاذها في علاقة بالمهاجرين الأفارقة، و قال المليكي إنّ المسألة كانت خطأً اتصاليا كبير من البداية، و كان هناك مشكل متعلّق بالمفاهيم “ما معنى تمييز عنصري…”. 

و أشار المليكي إلى أنّه من الواضح ايضا أنّ التونسيين تعوّدوا على خطاب متشنّج من رئيس الجمهوريّة يتحدّث فيه عن مؤامرات داخلية و اتهامات موجّهة لعدد من المواطنين التونسيين، و لكن المسألة كانت داخليّة، و هي المرّة الأولى التي يخرج فيها هذا الخطاب على المستوى الخارجي، ما نتج عنه ردّة فعل قويّة و متوقّعة من الدّول التي ينتمي لها هؤلاء المواطنون. 

مشدّدا على أنّ معالجة هذا الملف ستتطلّب سنوات، إذ من الممكن ان تكون له تداعيات في المرحلة القادمة على علاقة التونسيين بهذه الدّول و علاقة تونس بإفريقيا أيضا. 

و تابع القول أنّ الاجراءات التي تمّ اتخاذها جاءت متأخّرة، إذ أنّ التعامل كان يجب ان يكون من البداية على مستوى الدّولة و قبل البيان الأول لرئاسة الجمهورية، معتبرا أنّ الاهم هو أن تفكّر تونس في كيفيّة تنظيم العمل و الدّراسة و الإقامة لكلّ الأجانب الموجودون في تونس، و يتمّ احترام هذه القوانين منذ البداية، و نتجنّب الوصل لمرحلة أن يصبح التّعاطي هو علاج لمشكل كبير، إذ أنّ الدّول تتعامل مع الموضوع بشكل وقائي من البداية. 

و اضاف المليكي أنّه بالاضافة للقيام بمراجعات على مستوى الإقامة و التأشيرة و العمل و الدّراسة يجب ايضا التفكير في مسألة اللّجوء إذ يجب أن تكون لتونس سياسة واضحة في هذا الاتجاه، و تحدد هل ستقبل طلب اللجوء أم لا من هم اللاجئين الذّين من الممكن منحهم الإقامة و هل بإمكان الدّولة توفير مقرّات للاجيئن و التعاون الأمني مع الدّول الأخرى و هذه التفاصيل ليست سهلة، وفق تعبيره.

كما أنّه من الضّروري اليوم أن تقوم تونس بدراسة ملف آخر و هو ملف الهجرة الغير نظاميّة، و ماهي مسألة الحقوق التي يتمتّع بها الاشخاص المتواجدون بطرق غير شرعيّة و التي تتطلّب أيضا عملا كبير على مستوى وزارة الدّاخلية و وزارة الشؤّون الاجتماعية و وزارة التشغيل، و مختلف هذه التفاصيل يجب أن يتمّ نقاشها خارج الأطر المتشنّجة و العبارات العنصريّة، و المؤامرات و إن وجدت هذه المؤامرات فهناك أجهزة تحمي الأمن الدّاخلي و الخارجي و تقوم بتتبع الحركات الإرهابية و عصابات الاتجار بالبشر و غيرها.

آدم حسني

Recent Posts

ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في باريس

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…

3 أسابيع ago

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

3 أسابيع ago

يهم الأندية التونسية…توضيح بخصوص إمكانية زيادة عدد المشاركين في المسابقات الإفريقية خلال الموسم المقبل

نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…

3 أسابيع ago

السجن لرجل الأعمال يوسف ميموني لمدة سنتين نافذتين

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…

3 أسابيع ago

4.5 مليار دينار إيرادات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج إلى موفى أفريل

ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…

3 أسابيع ago

علم النفس: 50 تأكيداً إيجابياً لتقوية ذاكرتك الذهنية كل يوم

نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…

3 أسابيع ago