تونس – أخبار تونس

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال، ما هي الرسالة التي تريدون توجيهها إلى الجالية الجزائرية المقيمة في تونس؟

أولاً، أهنئهم على إحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوب جميع الجزائريين والجزائريات، حيث لا تمثل فقط الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، بل ترمز أيضًا إلى الحرية والكرامة ومعنى التضحية، وهي القيم التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، أبطال حرب التحرير الوطني، والتي نواصل تحملها اليوم وجعلها علامات ثابتة، تحكم حياتنا فرديًا كأفراد وجماعيًا كأمة.

تأسيس جمعية للجالية الجزائرية في تونس

كيف ترون الجالية الجزائرية في تونس؟

أود أن أقول إنها جالية متجانسة، متكاملة جيدًا في المجتمع التونسي، وتظل مرتبطة بشكل كبير بالوطن الأم. أود أيضًا أن أحيي التضامن الذي يميز الروابط بين أفراد جاليتنا المقيمين في تونس. نحن نعمل، من خلال التعبئة الدائمة، لمكاتبنا القنصلية في تونس، الكاف وقفصة، على ضمان أفضل الظروف الممكنة، من حيث الخدمات القنصلية والمرافقة.

أود أن أضيف في هذا الصدد، أن هناك عملًا يجري بين السلطات الجزائرية والتونسية، لتحسين ظروف الإقامة في تونس والجزائر، لجاليات البلدين، من خلال التصدي للعوائق البيروقراطية والتعطيلات الإدارية.

أود أن أشيد في نفس السياق، بهذا التضافر بين إرادة المواطنين الجزائريين المقيمين في تونس، الذين قاموا بتنظيم أنفسهم في جمعية شاملة. ونحن نرحب بهذه المبادرة ونشجعها.

لقد تحدثتم عن جهود تجاه الجالية الجزائرية. بشكل ملموس، ما هي هذه الجهود؟

في الواقع، هي ترجمة على الأرض لتعليمات وتوجيهات، لا تتوقف سلطاتنا عن إصدارها وتحسينها، وفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، الذي يولي اهتمامًا خاصًا للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. لا شك أنك لاحظت أنه في كل مرة يقوم فيها رئيس الجمهورية بزيارة خارجية، يلتقي بالجالية الوطنية. وقد فعل ذلك هنا في تونس، في ديسمبر 2021، خلال زيارة الدولة الأولى للخارج. ووزير خارجيتنا، يتبع نفس النهج الرئاسي.

مجموعة من التدابير

هل يمكنكم إعطاؤنا بعض الأمثلة المحددة على التدابير المتخذة لصالح الجالية الجزائرية في تونس؟

هذه التدابير تتخذ وفقًا لتوجيهات وتعليمات السيد رئيس الجمهورية، لصالح الجالية الجزائرية في الخارج بشكل عام وبطبيعة الحال الجالية الجزائرية المقيمة في تونس وفي هذا الإطار يمكنني ذكر:

• تحسين الخدمات القنصلية، من حيث الاستقبال وسرعة تقديم الخدمات، بما في ذلك تمديد ساعات وأيام العمل من الاثنين إلى السبت، وإدخال خدمة استقبال عن طريق الموعد، بالإضافة إلى إرسال فرق بيومترية إلى المناطق التي تشهد تركيزًا عاليًا للجالية وبعيدة عن مقار السفارات والقنصليات، لتلبية احتياجات إعداد جوازات السفر، وتحمل تكاليف إعادة جثامين الموتى.
• تسهيل دخول الأراضي الوطنية، في هذه الفترة من العطلات، للجزائريين المقيمين في الخارج والحاصلين على جوازات سفر أجنبية، صالحة حتى 31 أكتوبر 2024، دون الحاجة للحصول على تأشيرة مسبقة.
• وضع نظام للانضمام الطوعي لنظام التقاعد الوطني لأعضاء الجالية الوطنية في الخارج الذين يمارسون نشاطًا مهنيًا خارج الوطن.
• إنشاء مدرسة وطنية للتعليم عن بعد لصالح أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، بهدف الحفاظ على ارتباطهم بالثقافة ومكونات وطنهم الأم.
• وضع نظام لتمكين أفراد جاليتنا من الوصول إلى السكنات الترويجية العمومية (LPP) في الجزائر، والسماح لشباب هذه الجالية بإنشاء شركات صغيرة في الجزائر في العديد من القطاعات، والاستفادة من نفس الأنظمة المقدمة في هذا الشأن للشباب المقيمين في الوطن.
• التخفيضات الكبيرة المتتابعة في أسعار تذاكر الطيران لصالح أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، لتمكينهم من قضاء شهر رمضان والأعياد الدينية مع عائلاتهم وفي وطنهم.
• التكامل الوطني لأعضاء الجالية الوطنية في الخارج، بما في ذلك توسيع تمثيلهم في المجالس المنتخبة والمجالس الاستشارية، مثل المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب والمجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي والبيئي.

لماذا أردتم أن يكون هذا الحوار مخصصًا للجالية الجزائرية في تونس؟

إيلاء الاهتمام لجاليتنا هو أمر طبيعي وضمن صلاحيات السفير، بالإضافة إلى كونه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية، برئاسة رئيس الجمهورية، للجالية، وأيضًا المتابعة الضرورية لتنفيذ التدابير المتخذة لصالح جاليتنا.

أوجه في هذه المناسبة، تهانيّ لجاليتنا بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، وأتمنى لهم الازدهار والرفاهية.