تونس – أخبار تونس

أطلق اليوم الصّحبي المعلاوي رئيس الغرفة الوطنيّة لتجارة الفريب بالجملة في تصريح لتونس الرّقميّة صيحة فزع و ذلك على خلفيّة جملة من الصّعوبات التي يعاني منها القطاع، و قال المعلاوي أنّ تجارة الفريب التي انتشرت في تونس منذ ما يقارب الـ 80 عاما مهدّدة اليوم بالاندثار و هي في حالة موت سريري. 

و أفاد محدّثنا أنّ تجارة الفريب في تقلّص اليوم و ذلك لعدّة أسباب أوّلها أزمة كورونا التي أدّت إلى عزوف المواطن الأوروبي و الأمريكي على شراء ملابس جديدة و الاستغناء عن القديمة، و هو ما تسبب في نقص هذه المادة…

بالإضافة إلى انّ بيع الفريب أصبح ظاهرة في أوروبا تشجّع عليها الحكومات الأوروبيّة، إذ اصبحت الأحياء الغنيّة تزوّد الأحياء الراقية و انتشرت هذه التّجارة في كلّ المناطق و هو ما أدّى أيضا لنقص على مستوى هذه المادة، و أشار أيضا إلى توسع دائرة الدّول المورّدة للفريب و التي لم تكن من عاداتها توريد الفريب مثل أوروبا الشّرقية و تركيا و مصر.

و ذكر رئيس الغرفة الوطنيّة لتجارة الفريب أنّ تدهور سعر الدّينار التونسي مقابل فقدان مادة الفريب للأسباب المذكورة سابقا أدّت إلى تسجيل غلاء مشط، مذكّرا أيضا بتضاعف سعر النقّل خاصة بعد الأزمة الاوكرانيّة الأخيرة. 

هذا و طالب المعلاوي باسم الغرفة الوطنيّة لتجارة الفريب الوزارات المعنيّة بالاشراف على قطاع الفريب، وهم 5 وزارات: وزارة التّجارة و وزارة الدّاخليّة ووزارة الماليّة و وزارة الصّناعة و وزارة الشّؤون الاجتماعية بإيجاد حلول أو تبسيط بعض القوانين التي لا تخدم هذا القطاع، خاصة أنّه مرتبط بالازمة الاقتصاديّة و موجّه أساسا للفئات الاجتماعيّة الهشّة.