Categories: مجتمعملفات

رضا الشّكندالي يوضّح جملة من الفرضيّات المتعلّقة بمشروع قانون الصرف وبتحرير الدّينار [تصريح]

كشف محافظ البنك المركزي مروان العبّاسي الاسبوع الفارط عن مشروع قانون جديد متعلّق بالصّرف قام البنك المركزي بعرضه على الحكومة التونسيّة في انتظار ان تتمّ مناقشته، و قال العباسي إنّ هذا القانون سيسمح بصفة تدريجيّة بتحرير الدّينار التونسي و المساهمة في تحسين مناخ الأعمال، و سيتمّ الانطلاق في العمل به بداية من هذه السّنة. 

حول هذا القانون أوضح الأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشّكندالي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ مفهوم “تحرير الدّينار” أثار حيرة كبيرة، قائلا إنّه “يتمنى ان لا يقصد محافظ البنك المركزي بتحرير الدّينار ما حدث للجنيه المصري”. 

و تابع الشّكندالي أنّ هذا التّوجه أو هذا القانون تسبّب في معاناة لدى الشّعب المصري، إذ انّ التعويم الذّي قامت به مصر أوصل الجنيه المصري إلى التراجع بنسبة كبيرة بلغت 27 جنيه مقابل الدّولار و هو ما انعكس مباشرة على التّضخم المالي. 

و استدرك محدّثنا القول أنّ التفكير في تونس على مستوى قانون الصّرف هو امر جيد، أي أنّ البنك المركزي لاحظ وجود تراجع في مدّخراته بالعملة الصّعبة و هو ما يستدعي تحرير المبادلات، و اضاف أنّ هذا القانون يعني أنّه سيصبح بالامكان فتح حسابات بالعملة الصّعبة، و هو ما يزيد في عرض العملة الصّعبة في السّوق التونسيّة مما يزيد في تماسك الدّينار التونسي. 

و اعتبر محدّثنا أنّ حديث محافظ البنك المركزي عن تحسين مناخ الأعمال هو امر جيد إذ أنّ المناخ سيصبح قادر على جلب الاستثمار و بالتالي سينمّي الصادرات و يؤدّي ايضا إلى دخول العملة الصّعبة إلى تونس و قيمة الدّينار ستحدّد حسب العرض و الطّلب المتعلّق بالعملة الصّعبة. 

هذا و أضاف الأستاذ الجامعي في الاقتصاد أنّه إذا كان المقصود بتحرير الدّينار هو تعويمه فإنّ التبعات ستكون شبيهة بما وقع في مصر و سيتّم إيصال الدّينار التونسي إلى سعره في سوق الصّرف، مشيرا إلى أنّ تفكير محافظ البنك المركزي في التعويم هو اقرار بأنّ قيمة الدّينار لا تساوي 3.3 أورو بل أكثر أي 4 أورو أو أكثر و التعويم يعني تحديد قيمة الدّينار دون تدخّل البنك المركزي و تصبح قيمته في السّوق هي القيمة الحقيقيّة. 

 و أكّد الشّكندالي أنّ هذا القرار يمكن ان ينجح في الدّول التي لا تعاني من تبعيّة تكنولوجيّة أي أنّ المؤسّسات لا تورّد المواد الأوّلية و الآلات و مواد التجهيز من الخارج، مما يعني أنّه لا يوجد انعكاس على كلفة المؤسّسة، و لكن في الدّول المرتبطة تكنولوجيا بالخارج كما هو الحال في تونس و مصر تعويم الدّينار أو الجنيه يؤدّي بالضّرورة إلى ارتفاع كلفة المواد الاوليّة في الانتاج ما يؤدّي إلى الارتفاع على مستوى الأسعار و يتسبّب في تضخّم مالي، وفق تعبيره. 

آدم حسني

Recent Posts

ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في باريس

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…

شهر واحد ago

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)

شهر واحد ago

يهم الأندية التونسية…توضيح بخصوص إمكانية زيادة عدد المشاركين في المسابقات الإفريقية خلال الموسم المقبل

نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…

شهر واحد ago

السجن لرجل الأعمال يوسف ميموني لمدة سنتين نافذتين

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…

شهر واحد ago

4.5 مليار دينار إيرادات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج إلى موفى أفريل

ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…

شهر واحد ago

علم النفس: 50 تأكيداً إيجابياً لتقوية ذاكرتك الذهنية كل يوم

نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…

شهر واحد ago