تشكل مهنة ” النحاس ” في عاصمة الاغالبة احد الأجزاء الأساسية من تراث المدينة و هويتها الى حد اليوم نظرا لتمسك اهل هذا الاختصاص باتقانه و المحافظة عليه اجيال بعد أجيال باعتباره حرفة متجذرة في عمق التاريخ.
وتشهد مثل هذه المناسبات والمواعيد الدينية ذروة نشاط النحاس في مدينة القيروان لا فقط للقيروانيين بل أيضا للزوار الذين ياتون من حدب و صوب لاقتناء نحاس القيروان بمختلف انواعه.
وفي تصريح خاص لمراسل “تونس الرقمية” بالجهة، اكد امين سوق النحاس بالقيروان محمد الهادي الشابي الملقب بشهلول ان صناعة النحاس يعتبر من اقدم الصناعات التقليدية في القيروان يعود تاريخها الى الدولة العثمانية فهي من الحضارات التي تداولت وهي الحضارة التركية و فيها العديد من الحرف مثل المصوغ و صناعة الحلو و ” التخشيش و التكريش” على اللوح.
وابرز شهلول ان صناعة النحاس مازال قائما الذات لمدة 4 قرون لافتا الى ان القيرواني لديه ثقافة النحاس الذي ذكره سبحانه تعالي في القران الكريم و تحديدا في السورتين سبأ و الرحمان و ذلك في خضم تطور العصر و دخول اليات جديدة.
واكد محمد الهادي الشابي ان سوق النحاس في القيروان التي تعتبر عاصمة النحاس المطروق هو الوحيد اليوم موجود في الوطن العربي حيث يشتمل على حوالي 35 دكان و 200 يد عاملة.
وقال شهلول ان عديد الحرفييين اليوم يسايرون العصر عبر بعض الابتكارات المتجددة وذلك للانفتاح على العالم رغم عزوف بعض الشباب على الاقبال على التكوين في هذه الحرفة طالبا ضرورة توفير مركز تكوين مهني يعتني بالنحاس في القيروان خاصة و انه في عديد الفترات نشهد العرض اكبر من الطلب على النحاس سواء للاستعمال الخاص او للأفراح و الاعراس و المطاعم و النزل.
وأضاف محدثنا ان القيروان فيها اكبر ” مقفول ” كسكسي من النحاس مسجل في كتاب غينيس للأرقام القياسية.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…