قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام ” إن خطاب قيس سعيد هو خليط غير منسجم من المغالطات والأوهام والخيالات المريضة زائد التورم الذاتي، والشعور بأداء مهمة رسولية انتدبته إليها العناية الالهية.”
وأضافت “هذه حالة نفسية معروفة تستبد ببعض الأشخاص نتيجة صدمات معينة في حياتهم تجعلهم يميلون الى الانغلاق على النفس والانقطاع عن العالم مع إنكار الحقائق من حولهم، ويتولد عن ذلك تورم في الذات واعتقاد جازم بأن كل ما يقولونه هو حق مطلق ويقين جازم، وكل ما يجري في محيطهم هو باطل وانحرافات ومؤامرات ودسائس.”
وتابع “فعلا يبدو ان هذا الخطاب من جنس الطرود المسمومة والخبز المسموم وفرق الاغتيال القادمة من ليبيا لقتل الرئيس، وربما يحتاج الخطاب الى تحليل نفسي أكثر من التحليل المضموني والسياسي.
من الواضح أن الرجل له سرديته الخاصة به لتاريخ تونس منذ حقبة الاستعمار الى الاستقلال وبناء الدولة، ثم لمسار الثورة او ما أسماه تحيلا بالانفجار الثوري ( الانفجار يعني حدث خاطف وينتهي في لحظته) وما بعدها، وهي سردية أشبه ما يكون برؤية الخوارج القدامى الذين يرون أنفسهم على حق مطلق وكل ما سواهم ضلال وبطلان.
فكل ما في تونس عند قيس سعيد هو انحراف وزيغ ومؤامرات، ولم تشرق الشمس بنور ربها ، الا يوم دخل هو قصر قرطاج، ولم يتحول النجم الساطع الى بدر وهاج الا يوم 25 جويلية، حينما أمر الدبابات بإغلاق البرلمان والاستحواذ على كل المؤسسات.
اؤكد لك سيد قيس سعيد أنك لم تكن صادقا مع ربك ومع شعبك على ما زعمت، بل كنت مراوغا ومخاتلا، ودخلت قصر قرطاج بنية ” مقعمزة” ، بل كنت تحمل تحت إبطك دليل الانقلاب والانقلابيين منذ الايام الاولى لدخول القصر وهو الدليل الذي ختمت عليه مخابرات اجنبية أنت تعرفها جيدا.
أما استقلال تونس فهو حدث ثابت، مهما كانت تقائصه، مثلما كان الاستعمار حدثا ثابتا على وجه اليقين، ولكن من أنكر ذلك هو أنت دون غيرك حينما أسميته بالحماية، وأضفت إليه تبويس الاكتاف بشكل مهين، ولسنا نحن من شكك او جادل في ذلك.
وأخيرا، وليس آخرا، فحكاية أن الاستشارة لم يدفع منها مليم واحد من أموال الدولة، فهي أشبه ما يكون بحكاية أم السيسي، ومثل قصة دخول قصر قرطاج بخمسين دينار وكبوسان.
هذه الرواية ربما يصدقها بعض الزقافنة المسطولين، ولكن لن يصدقها شعب تونس العظيم لأن له عقلا يزن به الامور وخبرة تتيح له غربلة الصادق من الكاذب.
ولا اتحدث هنا عن تغيير المفتاح الدولي لتونس، وايقاف الأنصار والمعجبين، وتوحيد آيات القرآن العظيم بشكل اعتباطي على منوال توحيد السلط في يد واحدة، فهذه قصة تحدث فيها كثير من المدونين وجرت بها الاقلام والالسن على صفحات التواصل الاجتماعي، وليس لي فيها ما أستزيد.”
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…