الدفع نحو الإحساس بالذنب، يُمكنه أن يُصبح في أيدي المتلاعبين آداة خطيرة، فمن الطبيعي أن يدفعنا هذا الإحساس الطبيعي الذّي يبرز عندما نقوم بتقييم سلوكنا، إلى التحسّن والمرور إلى الأفضل، إلاّ أنّ الإحساس بالذنب بشكل مستمر يمكن أن يكون مدمراً.
حيث أنّه لا يعزز النمو الذاتي للفرد، بل يدفعه نحو حالة نفسية غير مستقرة، يطغى عليها القلق والاكتئاب، وهو ما يؤدّي إلى انخفاض نشاط جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجسدية.
وبالنسبة للأشخاص المتلاعبين عاطفيا، فإنّ الشخص الذي يشعر بالذنب بشكل مستمر، يُعتبر فرصة حقيقية لهم، حيث يمكنهم بسهولة السيطرة عليه وابتزازه عاطفيا. لذبك من الضروري التعرف على العلامات المميزة لهؤلاء الأشخاص حتى تحمي نفسك منهم:
1- المتلاعب يتقمّص دائما دور الضحية:
يقدم نفسه دائمًا على أنه فقير وبائس، مما يجعلك تعتقد أنك السبب في معاناته.لذلك، تشعر أنك ملزم بالتعويض عن سلوكك المفترض هو السيئ المفترض من خلال الانصياع لقوانينه والقيام بما يريده.
2-يشعرك دائما بتفوّقه عليك:
هو ذاك الشخص الذّي يكون مرفوقا دائما بقائمة من الإحسانات التي يدعي أنه قدمها لك، معتبراً إياك “شخصًا غير مهم، غير قادر على النجاح بمفردك”، ويجب أن تكون ممتنًا له إلى الأبد. تذكيرات متكررة مثل “تذكر من اعتنى بك…” أو “ماذا كنت ستصبح بدوني…” تهدف إلى تقليل ثقتك بنفسك، والحفاظ على شعورك بالذنب، وإبقائك مطيعًا.
3-يذكّرك دائما أنّك مدين له:
هؤلاء الأشخاص لا يفعلون أي شيء مجانًا. ففي حال قدموا لك المساعدة، سيكون ذلك فقط لخذاك حيث سيطلب منك عاجلاً أم آجلاً دفع ثمن تلك المساعدة بطريقة أو بأخرى.
*بغض المصطلاحات في هذا الشأن:
الاحساس الذنب، التلاعب، الابتزاز العاطفي، حماية الذات، تقدير الذات، العلاقات السامة، الصحة النفسية، السعادة العاطفية، السيطرة النفسية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات