كما هو معلوم للجميع فقد أثارت الحرب بين روسيا وأوكرانيا وهما من أكبر دول العالم انتاجا وتصديرا للحبوب، مخاوف عديد البلدان من حدوث نقص في التزود بهذه المادة الحيوية كما توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون نقص التغذية بحوالى 8 ملايين ليصل إلى 13 مليون شخص خلال العام الجاري والعام المقبل لا سيما في منطقة آسيا المحيط الهادئ وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إلى ذلك، فقد حذرت المنظمة من أن الأسعار العالمية للحبوب والأسمدة قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 8 و22% نتيجة الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على سلاسل الإمداد.
في ذات السياق حذر عدد من وزراء دول الاتحاد الأوروبي،الإثنين من أن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تتسبب في مجاعة في أجزاء من العالم بسبب مكانة البلدين كمصدرين رئيسيين للمنتجات الزراعية.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على وضع خطة لزيادة مساحة أراضي الكتلة التي يمكن تخصيصها للإنتاج الزراعي، وتخفيف قيود استيراد الأعلاف الحيوانية والبحث في تقديم المزيد من المساعدات المباشرة لمزارعي الاتحاد الأوروبي..
وفي خضم كل هذه المتغيرات أصدرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس بلاغا اليوم الثلاثاء، دعت فيه الفلاحين للقيام بالأعمال الفلاحية اللازمة حسب الزراعات على غرار الزراعات الكبرى، لتكثيف المراقبة الحقلية ورصد ظهور وتطور الأمراض الفطرية (السبتوريا، الأصداء…) والتدخل بالمداواة عند الاقتضاء ومقاومة الأعشاب الطفيلية وتقديم سماد الآمونيتر الزراعي لمزارع الحبوب التي لم تبلغ مرحلة التسبيل.
ودعت وزارتنا إلى مواصلة الحراثة وإزالة الأعشاب الطفيلية وخاصة النجم للمحافظة على رطوبة التربة لضمان تحريش وازهرار جيد للأشجار الزيتون، فضلا عن مراقبة ظهور الأعراض الأولى لحشرات العثة والبسيل والأمراض، مع الإعلام الحيني حين ملاحظة أعراض غير عادية على الأشجار وتقديم القسط الثاني من الأسمدة الآزوطية للأشجار قبل بداية الإزهرار.
كما أوصت، في ما يتعلق بالأشجار المثمرة، بالحراثة و إزالة الأعشاب وتقديم الأسمدة الآزوطية و الفسفاطية، إلى جانب مواصلة تنظيف الواحات من بقايا التمور العالقة والمتساقطة وخدمة الأرض في إطار مكافحة عنكبوت الغبار ومراقبة الأمراض والآفات والتدخل في الأوقات الضرورية.
وفي مجال الخضروات، دعت الوزارة إلى مراقبة الأمراض والآفات للزراعات الفصلية للبطاطا والزراعات الفصلية الأخرى المبرمجة فضلا، عن الإستعداد لتركيز الزراعات الفصلية الأخرى للخضر والتأكد من الحالة الصحية للشتلات بالمنابت.
الوزارة دعت كذلك إلى تثمين الأمطار الأخيرة التي شملت جل الجهات بكميات متفاوتة وساهمت في تحسين مستوى المخزون المائي للتربة وتحسن الحالة العامة للزراعات والأشجار مذكرة المصالح الفنية بوزارة الفلاحة وكافة المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بضرورة تحسيس كل المتدخلين في القطاع الفلاحي، لضمان مواصلة سير الموسم الفلاحي الحالي في أحسن الظروف…
المتأمل في بلاغ الوزارة من شأنه أن يستغرب من تطرقها إلى مثل هذه البديهيات وإفرادها ببلاغ في الغرض ! والحال أن كل ما دعت إليه لا يغيب عن الفلاحين الذين تتجاوز انتظاراتهم من الوزارة تنبيههم إلى مقاومة الاعشاب الطفيلية وتقديم الأسمدة …ويمكن لهم الحصول عليها من أي مندوبية فلاحة أو مشاهدتها عبر ومضات تعنى بالإرشاد الفلاحي…
ما ينتظره الفلاح اليوم من الوزارة هو توفير الدعم المالي وتوفير البذور و الأسمدة و الأمونيتر والتشجيع على انتاج الحبوب وجعلها أولوية الأولويات .. وإيجاد الحلول للتصرف في المنتوجات التي تحقق فائضا في الانتاج مما تسبب في مناسبات عديدة في اضطرار الفلاحين إلى التخلص من كميات ضخمة من الحليب و القوارص على سبيل الذكر لا الحصر ورميها في الأودية و الحقول..
ما يطلبه الفلاح اليوم هو جعله يحقق هامشا من الأرباح يضمن ديمومة نشاطه ويمكنه من تطويره و الوقوف إلى جانبه زمن الجوائح الطبيعية وتحمل الدولة ولو جزء من خسائره..
الأكيد أن ما أسلفنا ذكره قد لا يتحقق إلا بوجود سياسة دولة كاملة ويتجاوز امكانيات وزارة الفلاحة لوحدها ولكنها غير مطالبة في الآن ذاته بالظهور لغاية الظهور.. وغير مطالبة بتقديم بلاغات على هذه الشاكلة لا تسمن ولا تغني من جوع..
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…