تونس – أخبار تونس

قد يتفاجئ العديد من التونسيين من توفر مادة الياغورت رغم فقدان مادة الحليب من الأسواق علما و أنه يصنع منه ! وهذا حقيقة أمر محير ويحيلنا على وجود لغز ما وهو ما جعلنا نتصل يرئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك عمّار ضية لاستيضاح الأمر.

وأكّد محدثنا أنّ المنظّمة بدورها لاحظت الامر و قامت بالبحث عن الاسباب خاصة و أنّ مشتقات الحليب كالياغورت والقشطة و الالبان متوفّرة في الأسواق بشكل طبيعي قد يصل في بعض الأحيان لاشتراط شراء الياغورت للحصول على علبة واحدة من الحليب !!. 

و تابع ضيّة انّ الاسباب تعود اساسا لتزامن هذه الفترة مع تسجيل نقص في انتاج مادة الحليب، بالإضافة لتوجّه المصانع إلى انتاج مشتقات الحليب بكميات أكبر و ذلك لغلاء تكلفتها في السّوق و لكونها غير مدّعمة من الدّولة في حين أنّ الحليب مدعّم و الدّولة لم تقم بتسديد الدّيون المتخلّدة بذمّتها لفائدة المصانع، مما يجعل المصانع تحاول انتاج مشتقات الحليب و الحليب كامل الدّسم لتغطيّة نفقاتها.

و لفت ضيّة الانتباه إلى أنّ منتجي و مصنّعي الحليب طالبوا منذ اشهر بزيادة تعريفة بيع الحليب، و لم يستبعد ان تكون النّدرة في انتاج الحليب هي وسيلة من وسائل هذا القطاع للضّغط بهدف تحقيق مطالبه. 

و عن دور منظّمة الدّفاع عن المستهلك للحدّ من مثل هذه الممارسات أوضح محدّثنا انّه تم عقد اجتماع مع منتجي الحليب و المصنّعين و كذلك وزارة التّجارة التي أكّدت أنّها بصدد متابعة الازمة و تستبعد ان يكون السّبب وراء ندرة الحليب هو الضّغط على الاسعار. 

و استبعد رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك أن تقوم الوزارة بمراقبة الكميات التي يتمّ انتاجها من مادة الحليب خاصة و أنّ الأزمة استفحلت يعد قيام عدد من المرّبين الصّغار ببيع قطعانهم لغلاء أسعار العلف كما تمّ تهريب جزء آخر من القطيع للقطر الجزائري، مشدّدا على انّ مختلف هذه التفاصيل ساهمت في خلق أزمة كبيرة في قطاع انتاج الحليب.