تونس – أخبار تونس

تعرضت مساء أمس الصحفية نعيمة خليصة إلى اعتداء لفظي عنيف وإلى التهديد بالاعتداء المادي وذلك داخل المركب الثقافي بمدنين أثناء مواكبتها للعرض ما قبل الأول لمسرحية “الغربة” من طرف شخص يعمل بالمركب الثقافي بسيدي مخلوف لا لشيء إلا لأنها كتبت تدوينة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أوردت فيها موقفها المستغرب من إحياء مهرجان بالجهة والحال أن معتمدية سيدي مخلوف شهدت مؤخرا تسجيل حالة حاملة لفيروس كورونا ولم يتم التفطن لها إلا بعد موت صاحبتها ودفنها بما يعني وجود عشرات المخالطين لها ولعائلتها خلال مرض الفقيدة ودفنها وعند العزاء.. وفي ما يلي نص التدوينة:

#”مهرجان سيدي مخلوف بولاية مدنين يحتضن في يومه الختامي زينة القصرينية دون احترام للبروتوكول الصحي. هذه المعتمدية تضم عمادة الى اليوم 276 شخصا من سكانها ينتظرون تحاليلهم منذ 15 يوما بعد تعاملهم مع عجوز توفيت بالكورونا دون التفطن إلى ذلك.أنستكم بالتباعد
نعيمة خليصة”

وباتصال مراسلة تونس الرقمية بالصحيفة نعيمة خليصة أكدت الأخيرة أنها تفاجأت بالشخص المذكور يتهجم عليها خلال عملها ويصفها بكلام سوقي وينعتها بعدم الحرفية  يهددها بالضرب قائلا ” هاني نستنى فيك لبرا كانك مرا اخرجلي” “”جربي ادخلي لسيدي مخلوف، هاني نستنى فيك البرا، تغالطي في الراي العام، صحفية فاشلة، اللي توفت امرأة اصغر منك يا عجوز، انت هي العجوز”.
ورغم محاولتها الحديث معه لتفسير أن ما كتبته ليس فيه عيب أو مس من شخص أو جهة  بل هو موقف شخصي أولا على صفحتها الخاصة وثانيا هو يأتي في إطار استغرابها من عدم  احترام إجراءات الوقاية وتنظيم مهرجان والحال أن نتائج 276 عينة من معتمدية سيدي مخلوف تم أخذها في إطار تقص أجري لمخالطي السيدة التي ثبت حملها للفيروس بعد دفنها لم تصدر بعد، لكنه تمادى في السب والشتم والتهديد، حتى أنه هددها أن قدمت إلى معتمديته سيؤلب عليها الناس لضربها!
وقد تدخل الحضور لإبعاد المعتدي على الصحفية ويغادر المكان وينتظرها خارجا ولولا أنها خرجت بمرافق إلى سيارتها لحصل الأسوأ وفق تعبيرها.
وحسب الصحفية فقد تقدمت بشكاية لدى مركز حرس مدنين الجنوبية وأكدت انها لن تتنازل عن حقها في تتبعه عدليا لانه ليس من حقه مصادرة حقها في التعبير والاعتداء عليها وليس من حقه منعها من التنقل إلى أي مكان تريده ومصادرة حقها في التنقل.
وأضافت الصحفية أن ما حصل لها قد يحصل لغيرها من الصحفيين ويجب ردع مثل هؤلاء المعتدين حتى يكونوا عبرة لغيرهم.