تونس – أخبار تونس

صناعة الذكاء والاستثمار في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات خيارات جديدة وتوجه فرض نفسه في العالم ليقتحمه فضاء الانشطة الاقتصادية في جرجيس قناعة من ان المستقبل في الذكاء وان الاستثمار في هذا المجال ضرورة لا بد من الأخذ بناصيتها.

دخل فضاء الانشطة الاقتصادية في جرجيس هذا المجال بإنشاء مركز جرجيس الذكي على مساحة 2250 متر مربع وفّر فيه البنية التحتية المناسبة التي تخوّل للباعث ظروف عمل مريحة طبق المواصفات المطلوبة فانتصبت به 7 مؤسسات تشغل 120 مهندسا وفنيّا ساميا في فترة تقل عن سنة.

وقد كسب الفضاء الرهان في دخول هذا المجال ليجد نفسه بعد سنة فقط من إنشاء هذا المركز الذي بلغت طاقة استيعابه 80 بالمائة يستعد لتوسعته بانجاز قسط ثان يمتدّ على مساحة 4500 متر مربع انتهت دراسته وتم اعلان طلب العروض لينطلق في الانجاز في شهر افريل المقبل على ان يتواصل 18 شهر باعتمادات قدرها 10 ملايين دينار 50 بالمائة منها تمويل الماني من المبادرة الالمانية “الاستثمار من اجل التوظيف” وفق ما أكده الرئيس المدير العام لفضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس شوقي فريعة في تصريح لمراسل “تونس الرقمية” بالجهة.

وسيتم تجهيز هذا المركز في قسطه الجديد باحدث معدات الواقع الافتراضي وبذلك سيكون الاول في تونس والثاني في افريقيا بعد جوهانزبورغ وفق فريعة، موضّحا ان مثل هذه التجهيزات تستعمل في عدة مجالات في الطب والتعليم والسياحة والسينما والعاب الفيديو وعدة مجالات اخرى وهو ما سيجعل من فضاء الانشطة الاقتصادية قطبا تكنولوجيا بامتياز واحد الاقطاب الهامة بالبلاد.

استهوى مركز جرجيس الذكي الشباب اصحاب الشهائد العليا من أبناء الجهة ومن المقيمين بالخارج فوجدوا فيه ما تتطلّبه مشاريع خدمات الذكاء من بنية تحتية مناسبة فاقاموا مشاريعهم ومن جرجيس أبحروا نحو العالم مصدرين خدمات الذكاء الى عديد البلدان بكل ثقة واقتدار وكفاءة عالية.

في الطابق الاول من مركز جرجيس الذكي اقام الشاب رضوان ربيع مشروعا في مجال الاعلامية وتكنولوجيا المعلومات يصدر خدمات الذكاء نحو بلدان الخليج وهو واحد من أصحاب 7 مؤسسات منتصبة هناك.

رضوان شاب خريج الجامعة التونسية آمن بقدراته وبأن خدمة بلده واجب وبأن تونس ليس لها الا أبناؤها ليتقدموا وينهضوا بها فأسس شركة رفقة ثلاثة من ابناء تونس المقيمين بالخارج كانت الاولى بالمركز انطلقت ب4 مهندسين ليرتفع عددهم حاليا الى 25 مهندسا يقدّمون خدمات عن بعد و12 مهندسا اخر تحوّلوا في مهمة الى الخليج وتحديدا الى المملكة العربية السعودية في اطار عمل الشركة مع هذه السوق.

تعمل هذه الشركة الناشئة مع السوق الخليجية من خلال انجاز مشاريع مع الخواص ومع الدولة تتعلق بالحوكمة في اطار توجّه المملكة السعودية نحو رقمنة كل خدماتها لتجد هذه المؤسسة في هذه السوق مجالا رحبا للعمل خاصة وانها جديدة وغير مستهلكة انطلقت حديثا في اعتماد العمل عن بعد ورقمنة الخدمات الادارية في كل القطاعات كالصحة والبلديات وغيرها لتسريع الخدمات وتسهيلها وتخفيف العبء على الادارات من اوراق واعوان وموظفين.

ورغم منافسة بلدان اخرى مثل الهند والمغرب ومصر والسودان فان هؤلاء الشباب نجحوا في منافستهم واكتسبوا ثقة الحريف السعودي مثبتين كفاءة التونسي وجدارته وفق ربيع الذي يتحدث بثقة الواثق وبرصانة وهدوء المتفائل.

وتستعد هذه الشركة للقيام ببرنامج توسعة في تكنولوجيا اخرى ومنتوجات جديدة تنكبّ على دراستها لتدخل أسواقا اخرى منها الليبية والافريقية والكندية وبدرجة ثانية السوق الاوروبية وهي مشاريع ستنطلق بها في القسط الثاني من مركز جرجيس الذكي.