تونس – أخبار تونس

في أوّل زيارة له للجنوب التونسي، بعد تسلم مهامه على رأس الوزارة، كشف وزير السّياحة محمد المعز بلحسين في لقاء صحفي نظّم على هامش هذه الزّيارة الرّسمية على جملة من التدابير اللازمة التي يجب اتخاذها و العمل عليها لتدعيم السّياحة في مناطق الجنوب و تحديدا في ولاية توزر.

و أضاف وزير السّياحة أنّ أول الخطوات هي تسهيل الوصول لهذه الوجهة السّياحية، و قد تمّ مناقشة الموضوع مع والي المنطقة، مشدّدا على أنّ الدّولة قامت بتوفير اعتمادات بلغت 40 مليارا لإعادة تهيئة مطار توزر و توسيعه، و الآن يجب العمل مع الأطراف المتداخلة لتباشر تنظيم الرّحلات نحو المنطقة، وفق تعبيره.

و أشار بلحسين إلى أنّه يجب العمل اليوم، مع الوزارات المتداخلة كوزارة النّقل، على كيفية جلب هذه الشّركات و من بينها شركات الطّيران و تمكينها من الاستقرار بتوزر.

و في نفس السّياق لفت الوزير الانتباه إلى أنّ أزمة الكورونا أثرت كثيرا على القطاع، مما جعل عددا هام من النّزل تغلق أبوابها، إذ يوجد نزل واحد مفتوح في منطقة نفطة و 4 فقط في توزر الولاية، بالرّغم من أنّها تعدّ منطقة سياحية، مما يعكس صورة غير جيّدة على القطاع عموما، مشدّدا على أنّ المطلوب اليوم، عودتها للعمل و إيجاد الحلول اللازمة، و من المنتظر إيجاد حلول لهذه الوضعية  كنقطة ثانية و يجب العمل عليها لدعم السّياحة في الجنوب، وفق تعبيره.

أمّا بالنّسبة للنّقطة الثالثة فقد أكّد وزير السّياحة أنّها تتمثل أساسا في نظافة المحيط، مشيرا إلى وجود تقصير في هذه النّقطة تحديدا خاصة في توزر الولاية، عكس ماهو موجود في منطقة تمغزة و غيرها من المناطق، و شدّد الوزير على دور البلديّات تحديدا و خاصة منها البلديات السّياحية التي تقوم وزارة السّياحة بمساعدتها ماليا لتقوم بهذا الدّور لأنّها بلدية سياحية، قائلا إنّ وزارة السّياحة قدّمت لبلدية توزر منذ سنة 1994 ما يقارب المليار و 600 مليون.

و لم ينف الوزير أنّ هذا الإشكال موجود في عدد كبير من البلديات السّياحية و هذا الأمر أصبح مقلقا نوعا ما، و يجب العمل على استراتيجيا وطنيّة لإيجاد حلول لهذه الوضعية، وفق تعبيره.