تونس – أخبار تونس

جدل واسع تشهده تونس في المدّة الاخيرة حول عدد التحاليل المنجزة من قبل وزارة الصّحة، خاصة و أنّ جزءا منها أصبح يوجّه للإطار الطّبي و الشّبه الطّبي و الجزء الآخر للمصابين بفيروس كورونا و الجزء الثالث للتقصى حول الإصابات الجديدة، هذا و كانت الوزارة قد اعلنت في وقت سابق أنّه من الممكن انجاز 1000 تحليل في اليوم، و هو ما جعل عدّة أطرف تشّكك في النتائج المعلنة.

حول هذا الموضوع أكّد اليوم النّائب السّابق بالبرلمان و المستشار لدى منظمة الصحة العالمية بتونس، الدكتور سهيل العلويني في تصريح لتونس الرّقمية انّه لا يمكن التشكيك في نتائج التحاليل التي تقوم بها وزارة الصّحة في عمليّة التقصي حول انتشار فيروس الكورونا خاصة و أنّ نوعيّة التحاليل المستعملة هي التحاليل الأصلية في الكشف عن المرض.

و حول الجدل الذّي يدور بخصوص التقليص في عدد التحاليل أوضح محدثنا أنّ الرّقم المهمّ و الذّي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا و المتواجدين بالمستشفيات و بأقسام الإنعاش و كذلك عدد الوفيات و هذا ما يثبت أنّ النّسبة المائوية مقارنة بدول العالم تعدّ متقاربة.

كما شدّد الدكتور العلويني على أنّ الأهمّ اليوم هو كيفيّة التحكم في عدد التحاليل المنجزة و كيفيّة توجيهها خاصة و أنّنا نعيش في إطار أزمة عالمية و ليست تونس الدّولة الوحيدة التي تقوم بطلب أو توريد هذه التّحاليل بل يوجد دول أخرى و تتمتّع بالقوة المالية أيضا، وفق قوله.

و بخصوص التحاليل السّريعة قال العلويني إنّها مهمّة لمعرفة الوضع العام لانتشار الوباء و كذلك في الدّراسات العلميّة.