يعيش قطاع النزل في تونس حالة حداد بعد وفاة الهادي المطاحني ، الشخصية الرئيسية التي تركت بصمتها على العديد من أكبر المؤسسات الفندقية في البلاد.
وبعد أكثر من 40 عامًا من حياته المهنية، ترك المطاحني وراءه إرثًا كبيرا من التفاني في العمل والابتكار.
بدأ الهادي المطاحني مسيرته المهنية سنة 1983 كمدير استقبال في مقر إقامة ديار الأندلس ، الذي أصبح فيما بعد نزل أبو نواس الحمراء . وبسرعة كبيرة، دفعه إحساسه بالقيادة ومهاراته الإدارية إلى رئاسة العديد من النزل المرموقة، بما في ذلك نزل ميكتيل ، ولو بالاس ، وأبو نواس تونس . وتحت قيادته، ازدهرت هذه المؤسسات بفضل الابتكارات التي أدت إلى تعصير خدمات النزل وكسب وفاء الحرفاء رغم تنوع وكثرة متطلباتهم بشكل متزايد.
طوال حياته المهنية، تمكن الهادي المطاحني من الجمع بين التقليد والحداثة، لا سيما من خلال إدخال خدمة “الويفي” المجانية في نزله، وإعادة إطلاق الأحداث الثقافية والرياضية، وتشجيع الضيافات الفاخرة. وقد ساهم نهجه الحكيم في جعل هذه النزل معايير في المشهد الفندقي التونسي.
لم يكن الهادي المطاحني مديرًا موهوبًا فحسب، بل كان أيضًا رجلاً عمليًا، يستمع دائمًا إلى فرقه. لقد كان قادرًا على خلق جو عمل مليء بالرعاية، وألهم العديد من المهنيين في هذا القطاع من خلال نصيحته الحكيمة واهتمامه بالتفاصيل.
ولم تقتصر خبرته على تونس. حيث انضم إلى مجموعة لايكو، وأشرف على إدارة فنادقها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، حيث ساهم في التوسع الدولي للمجموعة. وشكلت عودته إلى تونس لإدارة نزل لايكو الحمامات مرحلة جديدة في حياته المهنية، حيث تمكن مرة أخرى من الحفاظ على مكانة النزل على مستوى عالٍ من التميز.
اليوم، يفقد قطاع النزل في تونس إحدى أعظم مواهبه. سيبقى الهادي المطاحني في الذاكرة باعتباره صاحب رؤية في القطاع الفندقي وترك بصمة لا تمحى في هذا المجال. وسوف تستمر رحلته الملهمة في التأثير على الأجيال القادمة من المهنيين.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الرئيس السوري أحمد…
رئيس الجمهورية : وجب فتح باب الانتدابات بعد تخليص الإدارة ممّن تسلّلوا إليها (فيديو)
نَفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا…
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، حكمًا…
ارتفعت العائدات السياحية بنسبة 6.7 بالمائة لتصل إلى 1920 مليون دينار إلى غاية تاريخ 30…
نؤثر في أنفسنا يومياً، من دون أن ننتبه، من خلال العبارات التي نكررها في أذهاننا.…