نفت رئيسة بلدية قرمدة آمنة بوعزيز كريشان ما تم تداوله من أخبار مفادها السماح للبلدية بتجميع النفايات المنزلية في المصب الوقتي بطريق الميناء الذي تضطر بلدية صفاقس تكيس النفايات فيه بطريقة عشوائية غير مراقبة بيئيا جرّاء تواصل أزمة النفايات في الجهة بعد غلق مصب القنّة بعقارب ورفض أهالي “ليماية” من معتمدية منزل شاكر مقترح المصب الوقتي الذي أقرّته السلط العمومية.
وأكّدت رئيسة البلدية في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن جلسة عمل انعقدت بمقر ولاية صفاقس يوم الخميس الماضي، أوصت بتمكين بلدية قرمدة من رفع فضلات المنطقة إلى مصب طريق الميناء غير أن بلدية صفاقس رفضت المقترح بعد انعقاد جلسة في الغرض وقررت عدم السماح لأية بلدية أخرى بتجميع نفاياتها في هذا المصب بالنظر إلى محدودية الفضاء وعدم استجابته للشروط البيئية.
وأوضحت رئيسة البلدية في هذا الصدد أن الولاية لم تتصل ببلدية قرمدة ولم توجه لها اية مراسلة في الغرض لا لحضور الجلسة ولا لإعلامها بمخرجاتها.
ونبهّت بوعزيز من تواصل غياب الحلول وتفاقم الوضع البيئي المتأزّم في منطقة قرمدة التي تحولت إلى مصبات عشوائية منتشرة في كل الشوارع والأنهج والساحات وأمام المدارس والمعاهد والمنشآت الخاصة والعامة.
وأضافت أنّه أمام هذه الوضعية التي تجد البلدية فيها نفسها غير قادرة على رفع الفضلات، “يضطر بعض المقاولين الخواص ويجتهدون في رفع بعض أكداس النفايات بنسب ضئيلة جدا” مقارنة مع الكميات الموجودة و”بطريقة شخصية وعشوائية” في حين يضطر المواطنون إلى حرق أكداس الفضلات للتخلص منها مما حول المنطقة إلى “بؤرة روائح كريهة خانقة تهدد الصحة العامة” بحسب تعبيرها.
وكانت بلدية قرمدة وجّهت نهاية جانفي الفارط مكاتب رسمية إلى رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ووزيري الداخلية والبيئة طلبتهم فيها بـ ”إيجاد حلّ لمشكل تراكم الفضلات بالمنطقة البلدية” المتواصل للشهر السادس على التوالي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات