قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، إن “الحركة ضد تشكيل حكومة كفاءات مطلقا ومبدئيا باعتبارها مسألة مجانبة للديمقراطية وعبثا بالاستحقاق الانتخابي ونتائجه وإهدرا لجهد المنتخبين وأصوات الناخبين, وذلك في انتظار قرار مجلس الشورى الذي سينعقد غدا لتحديد موقفه من هذه المسألة”، وفق تعبيره.
وأوضح الغنوشي، في ندوة صحفية انعقدت اليوم الأحد بصفاقس على هامش اجتماعه بهياكل الحركة في الجهة, “أن الديمقراطية هي حكم الأحزاب والتعبير عن توازنات المجالس المنتخبة وليست حكم الكفاءات”، مضيفا قوله إن “جميع الأحزاب والوزارات تتوفر بها كفاءات فنية يجب أن تكون في خدمة السياسي وأن الحكم ليس عملية تقنية وفنية فحسب بل القدرة على أن تكون لك رؤية ومشروعا وخطابا بناء قادرا على تعبئة الجماهير حوله”، وفق تقديره.
من جهة أخرى، أكد الغنوشي ضرورة تغيير النظام الانتخابي، وقال إنه “تبين أنه غير قادر على إفراز أغلبية وتسبب في عدم استقرار الوضع السياسي في تونس وتشتته”، مضيفا أنه “سيتم قريبا عقد جلسة استثنائية (بالبرلمان) للنظر في مسألة إحداث المحكمة الدستورية لغلق أي منفذ لتأويل الدستور”.
وردا على سؤال تعلق بالمؤتمر القادم لحركة النهضة، ذكر رئيس الحركة راشد الغنوشي أنه تم خلال الدورة الماضية لمجلس شورى الحركة تشكيل لجنة مضمونية وثانية تعنى بالاستعداد المادي، وقد انطلقتا في عملهما “لتحديد مشروع النهضة الجديد وشكله التنظيمي وأدواته التنفيذية خلال المؤتمر القادم”.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات