قال الدبلوماسي السابق جلال الأخضر معلقا على خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة إجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن”اللغة الخشبية لا تجدي نفعا: خطاب إنشائي بعيد عن الواقع والحقيقة ، وعبارات خشبية ، للتلاعب بالعقول تمرير المشروع الحكم الفردي ، حكم الأمر الواقع الاستبدادي .”
وأضاف “نوع هذا الخطاب لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي عندما يلاحظ أن جميع السلطات ( التنفيذية والتشريعية و القضائية ) بيد طرف واحد ، و كذلك يلاحظ التلاعب بالدستور و تفصيله أجزاء ، و حل المجلس الأعلى للقضاء ، و إصدار أمر 117 مقام الدستور ، تنظيم مؤقت للسلط و تجميد البرلمان في تأويل مجانب لروح ومقاصد الفصل 80 …..و التعامل العنيف مع المتظاهرين ( شهيد في عقارب في الاحتجاج على مصب النفايات و شهيد في تونس يوم 14 جانفي إحياء لذكرى الثورة ) ، توقيف شخصيات تحت الإقامة الجبرية و المنع من السفر و احتجاز نشطاء ….
كل الحقوق ضربت في الصميم ، السياسية ( دولة القانون و المؤسسات و فصل السلطات و استقلالية القضاء ) و الحريات ( تهميش الأحزاب و مكونات المجتمع المدني ) ، و الإقتصادية والإجتماعية ( قطاع الصحة أخذ رهينة في ضل جائحة الكوفيد ) و حتى في مستوى البيئة و المحيط ( مصب النفايات و وضع ولاية صفاقس ) .. .”
وتابع ” بالتالي ضروري إطلاع المنظمات الدولية على حقيقة المعطيات للمساعدة في الخروج من الأزمة عوض نكران ذلك واعتبار أن الوضع على احسن حال ، و إنما المشاكل بسبب ( الخصوم الفاسدين….) .
لا سبيل عن إجراء الإصلاحات بصيغة تشاركية و لا بديل عن الحوار من أجل إنقاذ البلاد من الهاوية .”
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات