رفعت الناشطة التونسية هاجر بركوس، رئيسة جمعية “أصدقاء فلسطين”، شكوى ضد القاضي الفرنسي كريستيان ليغاي بعد تعرضها لموقف وصفته بـ “الصادم والعنصري” في محكمة مدينة نيس.
الحادثة وقعت في مطلع فيفري 2025، عندما طردها القاضي من قاعة المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، معتبراً أنه “لا يمكن التعرف عليها”. بركوس، التي كانت في المحكمة للتضامن مع ناشطة فلسطينية، أكدت أنها لن تقبل بهذا التصرف، قائلة إنها رفعت القضية لمنع تكرار مثل هذه التصرفات مع نساء أخريات.
وتروي هاجر تفاصيل الحادثة بأنها كانت جالسة بهدوء في المحكمة عندما أمرها القاضي بمغادرة القاعة، بزعم أنه لا يستطيع تحديد هويتها بسبب الحجاب. رغم محاولتها التوضيح، استمر القاضي في التصرف بعنف، مما دفعها لمغادرة المحكمة برفقة الشرطة.
المحامية ميراي داميانو، التي تمثل هاجر، اعتبرت تصرف القاضي خرقًا واضحًا للحقوق الأساسية، مشيرة إلى أن القاضي ليس من حقه إجبار أي شخص على مغادرة المحكمة بسبب مظهره، خاصة وأن وجه هاجر كان مرئيًا بشكل كامل. وأضافت أن هذا الموقف يتناقض مع قيم العدالة والعلمانية التي يُفترض أن يلتزم بها القضاة في فرنسا.
قضية هاجر ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تعرضت لتمييز في عدة مناسبات، سواء في الشارع أو المؤسسات التعليمية. وفي عام 2020، رفعت دعوى ضد مطعم “ماكدونالد” في نيس بعد إنهاء عقد عملها بسبب ارتدائها الحجاب.
الناشطة التونسية تعتبر أن هذا التمييز قد ازداد في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إذ أصبح الموقف تجاه النساء المحجبات أكثر عدائية في المجتمع الفرنسي، حسب تقديرها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات