تعليم

جمعية الأولياء والتلاميذ تدعو إلى النظر في إمكانية تشريك ممثلين عن الأولياء في المجلس الأعلى للتربية والتعليم

أصدرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023 بيانا دعت فيه إلى النظر في إمكانية تشريك ممثلين عن الأولياء في المجلس الأعلى للتربية والتعليم وفي كلّ مراحل صياغة المشروع التربوي المستقبلي لتونس.

وافادت الجمعية بانها أرادت أن تُذكّر بمناسبة الإعداد للاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم والتي أذن رئيس الجمهورية بتنظيمها بأهمّ المراجع القانونية الجاري بها العمل والتي تعرضّت إلى دور الأولياء في علاقته بالشأن التربوي. حيث ينص الفصل 52 من دستور 25 جويلية 2022 على أنّ ” حقوق الطّفل مضمونة. وعلى أبويه وعلى الدّولة أن يضمنوا له الكرامة والصّحة والرّعاية والتّربية والتّعليم…”

وينصّ الفصل 47 من القانون التوجيهي عدد 80 لسنة 2002 مؤرخ في 23 جويلية 2002 المتعلق بالتربية والتعليم المدرسي على أن “تضطلع الأسرة التربوية في كنف التعاون والتكامل، بالمهام الموكولة إليها في نطاق الوظائف الأساسية للمدرسة… وتتكون الأسرة التربوية من إطار التدريس وإطار الإشراف الإداري والبيداغوجي ومرشدي الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي والمرشدين التربويين والقيمين. كما تضم الأسرة التربوية الأولياء والتلاميذ والجمعيات ذات العلاقة من خلال ممثليهم بمجالس المؤسسات التربوية. .”

وبنصّ الفصل 11 من الأمر عدد 2437 لسنة 2004 مؤرخ في 19 أكتوبر 2004 المتعلق بتنظيم الحياة المدرسية والذي تمّ إتمامه وتنقيحه بالأمر عدد 827 لسنة 2012 المؤرخ في 11 جويلية 2012 في العنوان المتعلق بالأطراف المتدخلة في الحياة المدرسية على أنّه “يقصد بالأطراف الفاعلة في الحياة المدرسية من خارج المؤسسة التربوية الأشخاص الماديون والمعنويون الذين تربطهم بالمؤسسة علاقات تعاون وتكامل ومشاركة” … ومن ضمنهم الأولياء” والذين يمثلون ” طرفا تربويا وسندا للمدرسة في تربية الناشئة وتعليمهم” … والمؤسسة التربوية مدعوّة إلى… ” إطلاعهم على المشاريع التربوية وأهدافها. والأولياء مطالبون من جهتهم بمعاضدة مجهود المؤسسة التربوية في متابعة منظوريهم وتأطيرهم ، مع واجب احترام التنظيمات البيداغوجية للمدرسة ومكانة المدرّس العلمية” …

وأكدت الجمعية من خلال هذا التذكير على الدور الأساسي والمحوري للأولياء في إنجاح العملية التربوية في كلّ مراحلها. فاستقالتهم أو تعمّد إقالتهم على امتداد السنوات الماضية كانت من ضمن الأسباب الرئيسة التي أدّت إلى انهيار المنظومة التربوية.

هذا ودعت الجمعية أصحاب القرار إلى النظر في إمكانية تشريك ممثلين عن الأولياء في المجلس الأعلى للتربية والتعليم وفي كلّ مراحل صياغة المشروع التربوي المستقبلي لتونس وتنفيذه وإلى اعتماد ما يرونه من إجراءات ليكون هذا التمثيل معبرا بصفة مستقلة ومسؤولة على أغلبية أصوات الأولياء من اقتراحات وأراء في إطار الشفافية والكفاءة واحترام القوانين والاختصاص،وفق نص البيان. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى