علّق اليوم الأربعاء العميد خليفة الشّيباني، الخبير الأمني و المحلّل السياسي، في تصريح لتونس الرّقمية على التّصريحات الاخيرة لوالي صفاقس و المتعلّقة بمقترح تدخّل القوّات العسكريّة لفض المشكل البيئي بالولاية، و قال الشّيباني إنّ تجربة مصبّ عقارب أثبتت أنّ الحلّ الوحيد لهذه الأزمات هو الحوار.
و تابع الشّيباني انّ القوّة في الدّول الدّيمقراطيّة يتم استعمالها بعد إستيفاء كلّ الحلول، مشدّدا على أنّ الجيش لديه مهام أخرى مهمّة أكثر من فض هذا الاشكال و لعلّ أبرزها الدّفاع عن الوطن برا و بحرا و جوا و قد يتمّ الاستعانة بالقوات العسكريّة لمعاضدة الجهود الأمنية في حالات الطّوارئ، مشيرا إلى أنّ الجيش الوطني يأتمر بأوامر القائد الأعلى للقوات المسلّحة.
و اعتبر محدّثنا أنّ حل هذا الموضوع حتى من الناحية الأمنية لا يعتبر حلا ناجعا، بل يجب التّوجه نحو الحوار مع المجتمع المدني و مع المواطنين و مختلف الوزارات المتداخلة، لأنّ ولاية صفاقس تعاني من كارثة بيئيّة، و الحلول الأمنية لم تعط أكلها في منطقة عقارب، وفق تعبيره.
و اقترح العميد الشّيباني التّوجه نحو حلول أخرى لتثمين النّفايات و الاستئناس بتجارب الدّول الأخرى في مثل هذه المواضيع، مشددا على أنّ فكرة والي صفاقس غير قابلة للتطبيق خاصة وأن مثل هذه الحلول لا يمكن أن يتمّ اعتمادها في الدّيمقراطيات و لا حتى في الدّول الشّبيهة بالدّيمقراطية… لأنّ الحلّ هو اقناع الناس و المواطنين بمثل هذه المشاريع أو بغيرها و تقديم جملة من التطمينات لاسيما و أنّ الاشكال بين الدّولة و المواطن أصبح اساسا مشكل ثقة لا غير، مشدّدا في ذات السّياق على أنّه لا توجد دولة في العالم ركّزت مصب بالقوّة الأمنية أو العسكريّة.
و أضاف أنّه حتّى و إن تمّ اتخاذ مثل هذا القرار فلا يمكن الحديث عنه في العلن، و الفكرة كان يجب أن لا تطرح من أصله، خاصة و أنّ المقاربات الأمنية هي مقاربات قصوى، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات