كشف وزير البيئة، الحبيب عبيد، خلال الجلسة العامة للبرلمان في 13 نوفمبر 2024، عن عدد من التحديات البيئية التي تواجهها الوزارة، أبرزها مسألة التصرف في النفايات والمياه المستعملة، بالإضافة إلى المصبات العشوائية التي أصبحت تمثل عبئاً بيئياً خطيراً.
وأوضح الوزير أن وزارة البيئة قد قامت بحصر حوالي 3200 مصب عشوائي للنفايات في مختلف أنحاء تونس، تتراوح مساحاتها من متر واحد إلى عدة هكتارات. هذا العدد الكبير يعكس حجم الأزمة التي تواجهها البلاد في ما يتعلق بإدارة النفايات. علما وأن المصبات العشوائية تشكل تهديداً مباشراً للبيئة، حيث تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، فضلاً عن خطر انتشار الأمراض.
وتشير البيانات التي قدمها الوزير إلى أن البلاد تتعامل سنويًا مع 3.3 مليون طن من النفايات المنزلية، بالإضافة إلى 290 مليون متر مكعب من المياه المستعملة. إدارة هذه الكميات الضخمة تمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل نقص البنية التحتية المتطورة لإعادة تدوير النفايات ومعالجتها بشكل فعال.
وفي إطار الجهود البيئية، تطرق الوزير إلى أهمية التقليص من النفايات البلاستيكية التي تملأ الطرقات والشوارع، مشيراً إلى التحدي المزدوج المتمثل في كيفية تحويل هذه النفايات إلى مصدر للطاقة، مما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة تحقق فوائد بيئية واقتصادية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات